تفتتح اليوم مباريات المرحلة ال19 من دوري كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بلقاء الشباب مع الاهلي على ملعب الامير فيصل بن فهد في الرياض. ويبحث الشباب عن منطقة الدفء، في حين يسعى الاهلي الى تحسين صورته أمام جماهيره قبل خوضه منافسات كأس الاندية الخليجية البطلة المقررة الاسبوع المقبل في المنامة، وتأكيد بلوغه المربع الذهبي. وعموماً ترسخت قناعة أنصار الشباب بضياع الموسم بعدما حتمت الظروف ابتعادهم عن دائرة المنافسة على إحدى بطاقات المربع الذهبي، لكنهم يأملون بمشاهدة "الليث الابيض" في أزهى حلته بقيادة المدرب الوطني بندر الجعيثن، الذي استطاع في فترة وجيزة تلت تسلمه مهمة الاشراف على الفريق خلفاً للبرازيلي آرثر بيراندا تغيير صورة تواضع العروض الفنية للفريق في بداية الموسم، خصوصاً على صعيد معالجة نقطة الضعف المتمثلة في افتقاد غالبية لاعبيه الخبرة الكبيرة، ما جعله يُمنى بهزائم عدة في الدقائق الاخيرة. ويعود الى صفوف الشباب الحارس راشد المقرن بعد غياب طويل بسبب الاصابة. في المقابل، تمثل مهمة إيجاد الاستقرار في الاداء المهمة الرئيسة للمدرب لوكا من أجل إرضاء الجماهير الاهلاوية التي طالبت برحيله. وسيشارك المهاجم طلال المشعل في المباراة الى جانب لاعب خط الوسط صالح المحمدي بعد نيلهما إذن السماح لهما بالمشاركة من قبل لجنة المنتخبات المحلية. من جهة أخرى، نفى رئيس النادي الاهلي الامير نواف بن عبدالعزيز بن تركي خبر تفاوض إدارته مع المدرب البرتغالي آرثر جورج، وأعلن تمسكه بالمدرب الحالي، الذي وصفه بصاحب الخبرة الكبيرة. وأوضح أن إلغاء معسكر الشرقية الاعدادي لكأس الاندية الخليجية البطلة خضع لرغبة المدرب في إبقاء اللاعبين بالقرب من عائلاتهم حتى موعد المغادرة الى البحرين، واستبعد بالتالي اشاعات ارتباط هذا القرار بعقبات مادية. وانتقد قرار لجنة المنتخبات في تحديد نسبة 30 في المئة لمشاركة اللاعبين الدوليين في مباريات فرقهم، واعتبره غير مجدٍ سواء للنادي أو المنتخب، استناداً الى التجارب السابقة التي عكسها خروج الشباب والاتحاد من مسابقات الكؤوس الآسيوية. وأشار الى أن تركيز فريقه الحالي ينصب على المباريات المحلية، وأهمها أمام الاتحاد في نهائي كأس ولي العهد بعدما رفع بعض الاتحاديين سقف التحدي في مواجهته من قبل الاتحاد المحلي للمشاركة بدلاً منه في البطولة العربية المدموجة. وكشف الامير نواف بن عبد العزيز عدم وجود أي خلاف بين النادي واللاعب عبيد الدوسري، وطالبه بمراجعة نفسه ومحاسبتها بدقة في حال أراد العودة لمستواه كلاعب هداف. الاتحاد وفي نادي الاتحاد، طلبت الادارة استضافة بطولة الامير فيصل بن فهد العربية للاندية الممتازة في نسختها الاولى في حال اعتذار المغرب الفاسي عن الاستضافة بسبب المشكلات المالية، وأوضح حسن جمجوم رئيس النادي أن الادارة تبذل جهوداً كبيرة في هذا الخصوص "وأتمنى أن تتكلل مساعينا الحثيثة بالنجاح". وأوضح أن إدارته ملتزمة بالقرار الذي اتخذه الاتحاد المحلي حول ترشيح الاهلي للمشاركة في البطولة العربية المدمجة بدلاً منه، وأعلن أنه لن يعترض على القرار. ورأى أن ما حدث بين الاهلي والاتحاد في الايام الماضية يؤكد حرص الناديين على المشاركة في هذه البطولة التي تحمل اسم الفقيد الراحل أمير الشباب العربي، وقال: "نرفض أساليب المهاترات التي لا تخدم الرياضة السعودية، ولكننا مستعدون للوقوف الى جانب شقيقنا الاهلي في مشاركته". وأشار الى أن فريقه سيشارك في إحدى بطولتي السوبر السعودية المصرية استناداً الى نظام الاتحاد المحلي الذي يمنع مشاركة النادي في بطولتين خارجيتين خلال موسم واحد، وأعلن في الوقت ذاته جهوزية فريقه للمشاركة في البطولة الآسيوية المقبلة. من جانبه دافع مدرب الاتحاد أوسكار عن قراراته الفنية والتكتيكية التي أثارت الكثير من الجدل خلال الفترة الماضية، وأكد أنها تماشت مع مستجدات كثيرة واجهت الفريق في الآونة الاخيرة وأهمها الاصابات المتتالية التي تعرض لها بعض اللاعبين، وقال: "إن مشاركة اللاعب محمد الخليوي في خط الوسط خلال المباراة السابقة أمام الانصار فرضتها الضرورة". واعترف بأن فريقه يواجه مشكلات كبيرة في التعامل مع معطيات الدقائق الاخيرة من كل مباراة "نسعى جاهدين لمعالجة هذا الخلل عبر ترسيخ الفكرة لدى اللاعبين بضرورة اللعب على وتيرة واحدة حتى نهاية المباراة". الاتفاق وفي الاتفاق،أعلن رئيس النادي خالد بن علي الدوسري أنه لن يستمر في منصبه، مشيراً الى أنه كان تقدم بطلبه في السابق حين كان الفريق يحتل المركز الثالث في الترتيب، في حضور معظم أعضاء الشرف من أمثال عبدالرحمن الراشد وخليل الزياني وخالد السلمان وغيرهم، لكنهم رفضوا طلبه ووعدوا بأن يلتزم الاعضاء بدفع حصصهم المالية لخزينة النادي من أجل دعم مسيرة الفريق الاول، من دون أن يتحقق ذلك على أرض الواقع. وكشف أن إدارته الحالية أنفقت على الفريق االكروي الاول أكثر مما صرفت إدارات بقية الاندية الكبيرة، التي تلقى دعماً من مجالس شرفية عدة. واعتبر أن زوال مرحلة الخطر بالنسبة للفريق، هي المدة المتبقية له في عهد رئاسته للنادي. واعترف بأن هناك لبسًا كبيرًا لدى بعض الاتفاقيين حول اتهام الادارة الحالية بالتفريط بالعديد من نجوم الفريق للاندية الكبيرة "علماً أن نظام الاحتراف هو الذي حتم انتقال هؤلاء النجوم، وليس إدارة الاتفاق".