شرعت الأندية السعودية الممتازة بترتيب اوراقها قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد الذي سينطلق في 26 آب اغسطس المقبل. وسمت غالبية الاندية طواقمها الفنية، باستثناء فريقي الاتحاد والنصر، صاحبي المركزين الاول والثاني في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، علماً ان الاتحاد كلف حسن خليفة مهمة تدريب الفريق في شكل موقت، وكذلك النصر، الذي منح صلاحيات هذه المهمة لصالح المطلق. وكان فريقا الاتحاد والاهلي تقاسما ألقاب الموسم الماضي، فالاول حصل على لقبي بطولتي كأس الملك وكأس ولي العهد، والثاني لقب كأس الأمير فيصل بن فهد كأس الاتحاد سابقاً. واللافت ان الالقاب الثلاثة غادرت للمرة الاولى العاصمة الرياض في اتجاه الساحل الغربي وتحديداً الى مدينة جدة حيث مقر الاتحاد والاهلي. وعد الشباب بين الفرق التي استعدت في شكل مبكر، بعدما تعاقد مع المدرب البرازيلي آرثر بيراندا خلفاً لمواطنه لويس كارلوس، الذي التحق بالجهاز الفني المشرف على المنتخب السعودي. وتنتظر "الليث" مهمة كبيرة تتمثل في ملاقاة فريق سامسونغ الكوري ذهاباً واياباً على لقب الكأس السوبر الآسيوي، ما حتم تعاقده مع الثلاثي المغربي المهاجم عبدالجليل حدا الملقب ب"كماتشو" ولاعبي الوسط عمر حسي ومصطفى بيضوضان، علماً ان الاخير سبق له ان دافع عن ألوان الشباب في الموسم الماضي، اضافة الى المدافعين زيد المولد ورضا تكر. الحرس القديم وتميزت صفقات الانتقالات على صعيد المدربين بالاستعانة بالخبرات التي واكبت مسيرة الكرة السعودية في السابق، فتعاقد الوحدة مع البرازيلي راموس، الذي سبق له الاشراف على الاهلي قبل اربعة مواسم، والرياض مع البرازيلي الآخر بيدرو، الذي كان صعد بالطائي الى مصاف الاندية الممتازة، والهلال مع مدرب النصر السابق البرتغالي آرثر جورج، في صفقة اعتبرها كثيرون امتداداً لمسلسل المنافسة بين الهلال والنصر على الصعيدين المحلي والخارجي. الا انه على رغم سعادة الهلاليين وابتهاجهم بالحصول على خدمات المدرب البرتغالي، الذي حقق نجاحاً ملحوظاً في النصر، الا ان مسؤولي النصر لاموا نظراءهم الهلاليين بسبب الطريقة التي اتبعوها في انجاز صفقة التعاقد لجهة عدم ابلاغهم بالمفاوضات، وتقديمهم الاغراءات المالية لجورج. في المقابل، ابقى الاهلي على مدربه البلجيكي الكرواتي الاصل لوكا بيروزفيتش، وهو الثاني بعد البرازيلي كارلوس روبيرتو، مدرب الانصار، اللذين احتفظا بمركزيهما مع فريقيهما في الموسم الماضي. مدربان وطنيان ووضع فريقا الاتفاق والشعلة ثقتهما في المدربين الوطنيين فيصل البدين وخالد القروني لتولي الاشراف على الجهازين الفنيين في الناديين على التوالي، ويتنظر هذان المدربان مهمة الدفاع عن سمعة المدرب السعودي وسط معمعة المدربين الاجانب، وكذلك المدرب العربي، الذي سيفتقد الدوري حضوره للمرة الاولى منذ اعوام طويلة. من جهته، عاد النجمة ادراجه الى المدرسة البلغارية عبر ميرغافيتش، احياء لأمل تكرار انجازات المدرب السابق خريستوف، الذي اوصل النجمة لمنافسات المربع الذهبي قبل موسمين، كما ان الطائي جدد ثقته بالنهج البرازيلي عبر المدرب اريزون. معسكرات كما بدأت الاندية في تجهيز حقائبها للدخول في معسكرات داخلية، وشذ عن هذه القاعدة فقط الشباب الذي سيتوجه الى ماليزيا الاربعاء المقبل تمهيداً للقاء سامسونغ الكوري الجنوبي. وأعلن الهلال عن اقامة معسكره في الطائف وحذا حذوه الاتفاق، بينما توجه الاهلي الى مدينة ابها الواقعة جنوب السعودية، استعداداً لخوض منافسات دورة الصداقة الخامسة على كأس الأمير عبدالله الفيصل، والتي ينظمها سنوياً بمشاركة اندية سعودية وعربية عدة. حيرة ولم تحدد غالبية الفرق هوية لاعبيها الاجانب، علماً انها ستمنح في الفترة التالية الفرصة لاثبات الوجوه الواعدة قدراتها الحقيقية، وخصوصاً في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، التي تشكل باكورة المسابقات المحلية. وتواجه الأندية حالياً معضلة اللوائح، اذ يتوجب على كل نادٍ تسمية 40 لاعباً، وهم العدد المسموح به لكل فريق بما فيهم ثلاثة لاعبين غير سعوديين، وتسود الحيرة غالبية الاندية في هذا الاطار. تأجيل على صعيد آخر، افشل الاتحاد السعودي محاولات الأندية التعاقد مع اللاعبين الذين انتهت عقودهم مع انديتهم المحلية، وعلى رأسهم اللاعبين الاجانب، وارجأ البت في مسألة استقطاب النجوم السعوديين الى ما بعد الانتهاء من التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2002.