الرياض - "الحياة" - لا يقلل فقدان الشباب لقد كأس السوبر الآسيوية أخيراً من شأن الفريق الذي استطاع في زمن قصير ان يحقق مكانة مرموقة بين اندية القارة الأكبر في العالم. ووصول الشباب الى نهائي أهم بطولات آسيا يعد انجازاً بحد ذاته خصوصاً أن هناك عدداً من الأندية الآسيوية التي تفوق الشباب من حيث الامكانات المادية، لم تصل لما بلغه "الليث الأبيض" واستطاع الشباب ان يحافظ على بعض مكتسبات الكرة السعودية في مثل هذه المشاركات القارية كونه تواجد في النهائي الذي عادة ما يكون للأندية والمنتخبات السعودية نصيب منه، علاوة على انه قدم عرضاً طيباً خلال مباراتي السوبر على رغم ان الحظ لم يبتسم له في المباراة الأخيرة. وينتظر أن يكون بلوغ الشباب هذه المسابقة دافعاً معنوياً للاعبي الفريق في الموسم الجديد، الذي يأمل من خلاله الشبابيون في أن يكون لهم نصيب في أحد القابه. كأس الاتحاد وقوبلت خطوة الادارة عندما قررت المشاركة في كأس الأمير فيصل بن فهد كأس الاتحاد سابقاً بالتشكيلة الرديفة بارتياح كبير من قبل انصار الفريق، خصوصاً أن فريقهم يعج بعدد من اللاعبين ذوي الأعمار الصغيرة الذين تم تصعيدهم في الموسم الماضي من فئة الشباب الى الدرجة الأولى. ويراهن بعض النقاد الرياضيين على ان المستقبل سيكون للشباب بعدما بات الفريق الوحيد في المسابقات السعودية الذي يتيح الفرصة كاملة للعناصر الشابة كما فعل العام الماضي. مسؤولية بيراندا وتعاملت الادارة الشبابية بكل واقعية مع الانتقادات التي تعرض لها مدرب الفريق البرازيلي آرثر بيراندا بعد خسارة الفريق لبطولة السوبر الآسيوية، فجددت الثقة به، خصوصاً أنه من الصعب ان تظهر لمساته على أداء الفريق في مباراتين فقط. وبهذه الخطوة التي أقدمت عليها الادارة الشبابية فالكرة باتت في ملعب بيراندا الذي أصبحت لديه خلفية كاملة عن فريقه وعن كل لاعب فيه. اللاعبون الأجانب من حق الجماهير الشبابية ان تبدي تذمرها عندما تشاهد لاعباً أجنبياً محترفاً في الفريق في مستوى اللاعب المحلي أو أقل، ولا سيما انه عرف عن ادارة النادي برئاسة الأمير خالد بن سعد، ومنذ تطبيق نظام الاحتراف، بأنها تحسن عملية اختيار اللاعبين الأجانب ونجحت في مواسم سابقة في التعاقد مع عدد من المميزين امثال السنغالي منصور اياندو والنيجيري يحيى جاكو والغاني ابلادي كورما والمغربي رشيد الداودي وغيرهم... ويصعب على تلك الجماهير ان تطلق حكمها على اللاعبين المغربيين الحاليين: عمر حاسي ومصطفى بيضوضان، كون ان التعاقد مع حاسي لا يزال حديثاً، فيما لم يأخذ الثاني الفرصة الكافية في الموسم الماضي. تفاؤل كبير ويتفاءل أنصار الشباب في قدرة فريقهم على اضافة انجازات جديدة، خصوصاً ان هناك عدداً من الاستحقاقات المحلية والخارجية بانتظاره منها التصفيات العربية للأندية أبطال الكؤوس التي سيستضيفها بعد أيام عدة ويشارك فيها فريقا الهلال السوداني وشعب اب اليمني، علماً ان نهائيات المسابقة ستجرى في تونس، وكأس الكؤوس الآسيوية التي يحمل "الليث الأبيض" لقبها.