قندهار أفغانستان - رويترز - لا يعد بدء ارسال محطة التلفزيون الجديدة في قندهار نجاحاً مدوياً... فالارسال ضعيف الى حد ان اعضاء الفرقة الموسيقية الافغانية التي ظهرت في اول بث تلفزيوني بدوا كما لو كانوا اشباحاً ترتعش. قال عبدالعلي رئيس الاذاعة والتلفزيون في المدينة الواقعة جنوبافغانستان: "كل معدات محطتنا التلفزيونية روسية الصنع وعمرها 20 عاماً. ولم تستخدم لسنوات لأن طالبان حرموا التلفزيون". وأضاف: "ليست لدينا كذلك برامج كثيرة نعرضها لأن طالبان دمرت ارشيفنا كله". وبدأ البث التجريبي الخميس الماضي بساعة من الموسيقى الافغانية من المقرر اذاعتها مساء كل يوم بين السابعة والثامنة. لكن الفنيين عجزوا حتى الآن عن تحسين الارسال وإعداد المحطة للعمل بشكل مناسب. وأوضح عبدالعلي: "خطتنا هي البث لمدة ساعتين مساء كل يوم... بث برامج اخبارية وصحية وتعليمية وموسيقى وبرامج ارشادية لخدمة المجتمع... لكن لا نستطيع ذلك قبل ان نتمكن من تحسين الارسال". وسيتعين على المحطة التلفزيونية ان تنافس عشرات القنوات الفضائية التي يمكن لاهالي قندهار الذين اشتروا اطباقاً للاقمار الاصطناعية استقبالها. وبيع الآلاف من هذه الاطباق منذ ان انهارت "طالبان" ويمكنهم استقبال برامج من كل انحاء العالم من اخبار ومسلسلات درامية من برامج دون قيود. ويعترف عبدالعلي بأنه يواجه صراعاً مريراً. وقال: "كانت هناك نحو 1400 شريط في ارشيفنا من بينها برامج انتجت في كابول قبل مجيء طالبان". ويجري توظيف مذيعين جدد في التلفزيون. وعلى رغم ان كل النساء تقريباً في جنوبافغانستان المحافظ ما زلن يرتدين البرقع سترتدي المذيعات حجاباً يكشف وجوههن. وأوضح عبدالعلي: "كانت هناك ثلاث سيدات يعملن في تلفزيون قندهار قبل عهد طالبان... وطلبنا منهن العودة للعمل لكن لا يوجد سوى سيدة واحدة فقط منهن". وتأمل الادارة في قندهار استخدام التلفزيون لتثقيف اهالي المنطقة على مزايا التعليم والرعاية الصحية الاساسية والتحذير من اخطار المخدرات. وتقوم الاذاعة المحلية التي تبث لمدة خمس ساعات في اليوم بهذه المهمة بالفعل. وتذاع فقرات موسيقية خلافاً لعهد "طالبان" ويمكن للمستمعين في جنوب البلاد ارسال طلباتهم التي تذاع على الهواء. لكن معظم ساعات الارسال الاذاعي يخصص لبث برامج ارشادية عن الصحة والتعليم.