شهدت الجامعات المصرية أمس تظاهرات امس شارك فيها آلاف الطلاب، احتجاجا على الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية ودعما للشعب الفلسطيني. وعقد الطلاب مهرجانات خطابية ونظموا مسيرات داخل الحرم في كل جامعة. وتمكن طلاب جامعة القاهرة من الخروج من الباب الرئيسي وحاولوا التوجه الى مقر السفارة الاسرائيلية القريب. لكن قوات الامن تصدت لهم ومنعتهم من الوصول اليها. وأحرق الطلاب دمى تمثل الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيل شارون واعلام البلدين. ونظم طلاب ينتمون الى جماعة "الاخوان المسلمين" هذه التظاهرات، في ما يشير الى استمرار الجماعة بحشد مؤيديها، لاستنكار"الموقف المتخاذل لحكام العرب والمسلمين من القضية" الفلسطيمية. ويذكر ان قادة في الجماعة يخضعون حاليا للمحاكمة بتهمة حشد اتلطلاب وتنظيم تظاهرات طالبية، واعادة تنشيط فروعها في الجامعات وفي صفوف النساء. وردد المتظاهرون هتافات منها: "يا حكامنا داخل القمة، الجهاد أمل الأمة"، و"لا تستسلم لا تستسلم، قاطع منتج تنقذ مسلم"، و"شدوا شدوا يا حماس الجهاد هو الأساس" و"لا يهمك يا فلسطين راجع تاني صلاح الدين". من جهة أخرى، جدد شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والبابا شنودة موقفهما الداعم للقضية الفلسطينية وتأييدهما لانتفاضة الفلسطينيين في مواجهة اسرائيل. جاء ذلك أثناء مشاركة طنطاوي وشنودة في ندوة عقدت مساء أول من أمس مع اعضاء نادي "ليونز القاهرة". ودعا طنطاوي الى تشكيل لوبي عربي في الخارج وخصوصاً في الولاياتالمتحدة من المسلمين والمسيحيين العرب "يتولى الرد على مؤامرات اللوبي الصهيوني ويعمل لنصرة القضايا العربية". ومن جانبه أكد شنودة ان اعادة النظر في قرار منع الاقباط من زيارة القدسالمحتلة "رهن بحدوث تقدم ملموس في عملية السلام وحدوث اجماع عربي على الزيارة وان يقوم بها المسلمون والمسيحيون معاً". وكشف أنه اعتذر عن عدم قبول دعوة من الرئيس عرفات لرفضه الحصول على تأشيرة اسرائيلية.