القاهرة - "الحياة" - شهدت جامعات مصرية امس تظاهرات نظمها أعضاء في جماعة "الإخوان المسلمين"، وتحولت من الاحتفال بمرور سنة على الانتفاضة الفلسطينية، إلى هجوم على السياسات الاميركية واستنكار لهجوم اميركي وشيك على افغانستان. وأحرق الطلاب في جامعتي الاسكندريةوالمنوفية أعلاماً اميركية وإسرائيلية، وناشدوا حكام العرب والمسلمين "التصدي لمخطط اميركي يسعى إلى السيطرة على المنطقة". وكان الطلاب تجمعوا صباحاً في ساحتي الجامعتين، حيث عقدوا مؤتمرين تم خلالهما إجراء اتصال بزعيم حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين، الذي حيا الطلاب مؤكداً استمرار الانتفاضة حتى تحرير الأراضي الفلسطينية. وبعد صلاة الظهر أدى الطلاب صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين، ورددوا هتافات معادية لأميركا وإسرائيل منها، "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود"، و"هبوا هبوا يا حماس.. الجهاد هو الأساس" و"يا اميركا كفاية حشود.. الإسلام لازم حيسود" و"قولوا لبوش صبرك صبرك.. في كابول راح تحفر قبرك". ووزعت في الجامعتين بيانات تضمنت مطالب بينها: "تحرك الدول العربية والإسلامية لوقف المذابح تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل وقطع العلاقات السياسية مع العدو الصهيوني وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وأن تعلن الدول العربية والإسلامية رفضها أي محاولة اميركية للاعتداء على أي دولة عربية أو إسلامية، وتفعيل مقاطعة البضائع الاميركية والصهيونية، وأي شركة تتعامل مع تدعيم الكيان الصهيوني". وأحاطت أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي بالجامعتين ومنعت الطلاب من الخروج فتسلقوا الأسوار وأحرقوا فوقها العلمين الاميركي والإسرائيلي، ثم عادوا ليطوفوا أرجاء الجامعتين. لكن طلاب جامعة المنوفية تمكنوا لاحقاً من الخروج إلى الشارع الرئيسي في مدينة شبين الكوم، واستمروا في التظاهر حتى تمكنت قوات الأمن من إدخالهم إلى ساحة الجامعة مجدداً من دون صدامات بين الطرفين.