أول الكلام: للشاعر السعودي الرائد/ طاهر زمخشري - رحمه الله: - قد فتحنا الجيوب قبل الحناجرْ وملأنا الدروب عبر المصائر وسنفدي يوم الكريهة: قُدسا دنَّست طُهره أباطيل كافر ما علينا إذا اقتحمنا لظاها بعد أن بُحَّ صوتنا في المنابر قد أردنا السلام يأتي رخيصا فأمات الخداعُ صوت الضمائر!! في زمن التهديد الأميركي كقوة عالمية مطلقة: تستهدف تنمية اقتصاد الدول وأماني شعوبها، وتُطلق العنان لشهوة الدم بأسلحتها وبحقد صهيوني ... يكتب لنا في منتدى الجمعة اليوم: الكاتب المكي/ نجيب عصام يماني ليكون في ضيافة "نقطة حوار": العزيز/ أبا وجدي: في غمرة طغيان القوة وتعظيم الأنا - ويا أرض انهدّي ما عليكي قدّي - تمارس اميركا غطرستها اللامعقولة عبر تاريخ الانسانية متشدّقة في نفس الوقت انها الراعية الأولى لحقوق الانسان، وأنها حامية الديموقراطية، وأنها الحامي الاكبر لنظام قِيَم كوني يتضمن الديموقراطية والحرية الاقتصادية وحق الرجال والنساء في اختيار مصيرهم ... ويتبجّح وزير خارجيتهم، أن ذهاب الأميركيين الى كوريا وفيتنام إنما كان للحفاظ على حقوق الشعب هناك، وهذا الكلام يحمل منتهى الوقاحة وقمة الكذب، وقد كانت أرض فيتنام مقبرة جماعية للجنود الأميركيين بأيدي شعب فيتنام، وهذه أمنية كل شعوب العالم المقهورة: بأن تكون كل أرض يطؤها الأميركيون/ بطراً: مقبرة مجهولة الشواهد لجنودهم، وما زالت صورة الجندي المسحول في شوارع "مقديشو" ماثلة أمام أعين الأميركيين الشجعان الذين وطئوا أرض افغانستان لتغير الحال، ويستمر مسلسل الكذب والتضليل على ألسنة صنّاع السياسة الأميركيين متشدقين بالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان، ونسوا ان هذه الحقوق قد ضمنها الخالق منذ آلاف السنين، وليس قبل مائتي عام على تاريخ هذه الحضارة العمياء، وهذه بعض الأمثلة على كذبهم الفاضح: أسرى حرب أفغانستان في غوانتانامو: وقد تمّت معاملتهم بأسوأ ما يتصور عقل في تاريخ البشرية ... قيد في الأرجل، وسلاسل في اليد، وأغلال في العنق مع قناع مونيكي اللون يغطي الرأس والوجه، ويقف جنود غلاظ شداد على اليمين وعلى الشمال لكل أسير، بأيديهم رشاشات وبالأخرى حقن مخدرة، وقد ربط كل أسير على مقعده في الطائرة لمدة عشرين ساعة او تزيد ... حُرموا من أبسط حقوقهم الإنسانية، وفي كوبا كانت الأقفاص المكشوفة هي مأوى هؤلاء البؤساء وأخذوا أسيرهم الأميركي ليحاكموه في مدينة الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان على نفس الجريمة/ منتهى العدل والمدنية الأميركية!! رفضت راعية الحرية وحقوق الانسان/ أميركا طلباً سويدياً بتقديم أدلة واضحة ضد ثلاثة صوماليين يحملون الجنسية السويدية، أحدهم مرشح عن الحزب الاشتراكي الحاكم، ووضعوه على قائمة الارهاب الاميركية بتهمة الانتماء الى شبكة القاعدة، واكتفت أميركا بإبلاغ السويد انها ليست مجبرة على تقديم أدلة لإقناع استكهولم بأن هؤلاء يدعمون الارهاب باعتبار أن أميركا يحق لها أن تضع أشخاصاً أو جمعيات على قائمة الارهاب!! في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، ذكر فيتشمان الملحق العسكري: ان اسرائىل "المفترى عليها!" تستخدم في حربها ضد الفلسطينيين الأسلحة التي أوشكت صلاحيتها على النفاد، مؤكداً ان سبعة أطنان من المواد التفجيرية ألقيت على مقر الأمن الفلسطيني، وأن الانتفاضة تشكل صفيحة زبالة لمخازن الأسلحة ... وقد نجحت اسرائيل في التخلص من كميات هائلة من الصواريخ والقنابل القديمة اقترب موعد إزالتها من الرف ... غير التجريف، والتخويف، والترويع، وسحق الآدمية تحت جنازير الدبابات امام مرأى العالم، وتطالبنا أميركا بضبط النفس ومحاربة الارهاب الفلسطيني!! انه المنطق الأميركي الجديد الذي يتجاوز قوانين الأمم والشعوب والعُرْف والأخلاق، ولكن ... لكل أجل كتاب!!!