أعلن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلوسكوني دعمه المبادرة التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وفي بيان رسمي صدر عن مكتبه وصف بيرلوسكوني المبادرة بأنها "تحمل عناصر جديدة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط ستسهم في خلق أجواء إيجابية من أجل العودة إلى المفاوضات المباشرة بين الأطراف"، واعتبرت الحكومة الإيطالية المبادرة بأنها "مؤشر غاية في الأهمية لأنه يصدر من دولة ذات تأثير كبير في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية" ووصفت الأفكار التي تتضمنها بشأن عملية السلام بأنها "قوية وشجاعة". وفي إشارة إلى برنامج "خطة مارشال" خاصة بفلسطين أكد بيان الرئاسة الإيطالية أن "روما تدعم هذه المبادرة المهمة إنطلاقاً من القناعة بضرورة دفع أية محاولة لوقف مسلسل العنف، ومن أجل العمل على إعادة بناء أجواء الثقة المتبادلة بين الأطراف للانطلاق بعد تثبيت السلام بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية". ووجه رئيس الجمهورية الإيطالية كارلو آتزيليو تشامبي نداءً "إلى أطراف الصراع في الشرق الأوسط من أجل وقف الانهيار في الأوضاع في المنطقة" وقال خلال لقائه الرئيس البولندي ألكساندر كفاشنيفسكي: "إن تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط يستدعي وقفاً فورياً لإطلاق النار لوضع حد لهذه الحرب الجارية الآن، كما أنه يستوجب مبادرات سياسية متجددة بإمكانها إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان". وكان رئيس مجلس النواب الإيطالي بيير فيرديناندو كازيني أعلن في وقت سابق أنه أجرى مكالمة هاتفية طويلة مع رئيس الحكومة الإيطالية تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية أعرب بيرلوسكوني خلالها عن نيته في عرض الوضع أمام البرلمان الإيطالي مطلع الأسبوع المقبل. وقال كازيني أنه عرض على رئيس الحكومة "رغبة وطلب كل الكتل البرلمانية للخروج بدور إيطالي أكثر فاعلية في الشرق الأوسط خصوصاً الجهود المبذولة من أجل إعادة إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات".