حض الرئيس الإيطالي كارلو آتزيليو تشامبي المجتمع الدولي مجددا على إرسال مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية لمراقبة وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعيا الى عدم قطع خيط الحوار. واعتبر ان "إعلان وقف النار ليس كافياً، بل المهم هو تطبيقه ومراقبته"، لافتا الى ان "بإمكان المجتمع الدولي مراقبة تنفيذ وقف النار بين الطرفين كما فعل في الخليل على أساس اتفاقات واضحة ومحددة ... وبإمكان المراقبين الدوليين أن يكوّنوا على أساس تلك الاتفاقات حكماً عادلاً وصارماً". وجاء تأكيد تشامبي مطالبته إرسال المراقبين الدوليين مساء اول من أمس على هامش زيارة قصيرة قام بها إلى مدينة أسيزي الإيطالية للمشاركة في صلاة السلام التي كان بابا الفاتيكان يوحنا بولص الثاني دعا إليها ممثلي الأديان في العالم. وكان البابا وجه إليه دعوة خاصة لحضور الصلاة وعقد معه اجتماعاً مغلقاً في الكنيسة التي كان يؤدي فيها صلاته. وتحدث تشامبي عن الوضع في الشرق الأوسط، مؤكداً أن "خيط الحوار بين الأطراف بات واهناً وضعيفاً، لكن ينبغي ألاّ نتركه لينقطع إلى ما لا رجعة فيه"، مشيراً إلى أنه "ينبغي أن نعود على الحوار ليكون الرابط الأساسي وهو ما يؤكد الفارق الأساسي ما بين منطق التقدم والسلام ومنطق العنف". وأضاف: "إن سواد العنف على الوضع قد يفضي إلى نتائج لا يمكن التنبؤ بعواقبها". وأكد أن "الاستسلام إلى منطق العنف السائد والعمليات الحربية الآن في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل أمر مرفوض بشكل قاطع".