قال الرئيس الايطالي كارلو اتزيليو تشامبي ان "وجود مراقبين دوليين" في الأراضي الفلسطينية صار ضرورياً للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وأضاف خلال لقائه وفداً من الصحافيين الاجانب في مقر رئاسة الجمهورية في روما: "ان ايطاليا تدعم الجهود الرامية الى تحريك الوضع في الشرق الأوسط من الركود الدرامي الذي آل اليه في الآونة الأخيرة". وقال تشامبي ان ايطاليا "أعلنت موقفها المساند لوجود مراقبين دوليين في المنطقة منذ وقت طويل". وفي تقويمه لما توصلت اليه قمة جنوى في ما يتصل بالشرق الأوسط قال الرئيس الايطالي: "كأوروبيين، نرغب في تقديم دعم حقيقي للجهود الرامية لإقامة السلام في الشرق الأوسط، لأن ذلك سيكون ايجابياً للمنطقة ككل". عرفات في غضون ذلك، أعلن في روما امس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيصل الى روما مساء اليوم الاربعاء في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها المسؤولين الايطاليين والبابا يوحنا بولس الثاني. وأشارت المصادر الرسمية الايطالية الى ان الرئيس عرفات سيلتقي خلال وجوده في روما الرئيس تشامبي ورئيس الحكومة سيلفيو بيرلوسكوني ورئيس مجلس النواب الايطالي كازيني ووزير الخارجية ريناتو روجيرو. وينتظر ان يلتقي الرئيس الفلسطيني البابا يوحنا بولس الثاني صباح غد الخميس في المقر الصيفي لإقامة البابا في كاستيل غاندولفو. وسيكون هذا اللقاء الثاني عشر بين عرفات والبابا منذ 1982. وكان آخر هذه اللقاءات في الخامس عشر من شباط فبراير 2000 قبل وقت قصير من الزيارة التاريخية التي قام بها البابا الى فلسطين والتقى الرئيس الفلسطيني في مدينة بيت لحم في الثاني والعشرين من آذار مارس من العام نفسه. وأعلنت مصادر رسمية ان مشاورات الرئيس الفلسطيني مع المسؤولين الايطاليين والحبر الأعظم ستتركز على الأوضاع المأسوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل تصاعد الهجمة الشرسة ضده من قبل قوات الاحتلال. وسيطلع عرفات المسؤولين الايطاليين على تطورات الوضع ويناقش معهم ما توصلت اليه قمة جنوى التي أقرت وثيقة خاصة بالوضع في الشرق الأوسط. الا ان القضية الرئيسية في جدول أعمال زيارة عرفاتلروما تظل قضية المراقبين الدوليين لحماية الفلسطينيين. واستقبلت روما في الاسبوعين الماضيين الرئيس الاميركي جورج بوش، وكان زارها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والتقى الرئيس المصري حسني مبارك المسؤولين الايطاليين الاسبوع الماضي قبل سفره الى المانيا. واجرى عرفات امس أ ف ب محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في عمان حول تصاعد الهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين والمساعي التي تهدف الى حقن الدماء. وبدأت المحادثات بين الزعيمين مباشرة بعد وصول عرفات الى العاصمة الاردنية من المملكة العربية السعودية حيث قدم تعازيه الى الأمير سلمان بن عبدالعزيز بوفاة نجله الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز.