واشنطن - رويترز - نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" امس، ان عالماً كان يعمل في مختبر تابع للحكومة الأميركية هو المشتبه به الرئيس في التحقيقات حول الهجوم بجرثومة الجمرة الخبيثة انثراكس الذي أسفر عن مقتل خمسة العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين وخبراء في الكيمياء الحيوية ان العالم الاميركي أصبح محور الشبهات بعد مقابلات أجراها أكثر من 300 مشارك في البرنامج الحكومي الخاص بالجمرة الخبيثة. لكنها قالت انه لم توجه إليه أي تهمة حتى الآن. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي للتعليق. واستشهدت الصحيفة بمصادر قالت ان من المعتقد أن المشتبه به عمل لدى معهد الابحاث الطبية للامراض المعدية التابع للجيش الاميركي في ديتريك ولاية ماريلاند وانه فصل من وظيفتين حكوميتين. ويعمل العالم السابق حالياً متعهداً في منطقة واشنطن، ولم توجه اليه حتى الآن اي تهمة، على ما يبدو. واستجوب المشتبه فيه مراراً من جانب رجال ال"اف بي آي"، بحسب الصحيفة التي اوضحت ان منزله خضع للتفتيش ايضاً ووجد فيه المحققون مواد كيميائية مختلفة، لكنهم لم يعثروا على عناصر مرض الجمرة الخبيثة. وعرضت السلطات الاميركية مكافأة مالية قيمتها .52 مليون دولار لكل من يدلي بمعلومات تسمح باعتقال مرسلي الرسائل التي احتوت على "الجمرة الخبيثة". ونقلت الصحيفة عن المصادر انه تم تحديد هذا العالم من بين 50 باحثاً لديهم القدرة على انتاج سلالة الجمرة الخبيثة التي عثر عليها داخل مظاريف أرسلت بالبريد الى نيويورك وكونيتيكت وفلوريدا وواشنطن. ونقلت "واشنطن تايمز" عن باربرة هاتش روزنبرغ رئيسة لجنة مراقبة الاسلحة البيولوجية التابعة لاتحاد العلماء الاميركيين قولها ان مكتب التحقيقات الفيديرالي عمل لفترة على اعداد "لائحة مختصرة باسماء المشتبه بهم"، وضيق هذه اللائحة الى "شخص محدد، يعمل في مجال الكيمياء الحيوية". وكانت المظاريف الملوثة بالجرثومة أرسلت الى عضوين في مجلس الشيوخ الاميركي وإلى مواقع اعلامية في أعقاب هجمات 11 أيلول سبتمبر.