أعلنت كندا أمس اسقاط كل الديون المستحقة لها على تنزانيا والتي تبلغ قيمتها 83.6 مليون دولار كندي نحو 50 مليون دولار أميركي وذلك في اطار خطتها لتخفيف أعباء الديون عن الدول الفقيرة. وأشاد وزير المال الكندي بول مارتان في بيان بالجهود التي تبذلها تنزانيا لاصلاح اقتصادها واعطاء مسألة مكافحة الفقر الأولوية في سياساتها الحكومية. ولفت الى أن تنزانيا التي تعتبر واحدة من الدول الفقيرة الأكثر مديونية في العالم، تواجه أعباء "أكبر من طاقتها"، مشيراً الى أن مبادرة بلاده ستساعد تنزانيا على زيادة الانفاق على مجالات "حيوية" مثل الرعاية الصحية وبرامج الوقاية من مرض نقص المناعة الايدز والتعليم. وتتبنى كندا "مبادرة تخفيف أعباء الديون عن الدول الفقيرة الأكثر مديونية". وسبق أن جمدت عمليات تسديد الديون المستحقة لها عند 11 بلداً من هذه الدول التي تشملها تلك المبادرة الدولية. وكان رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان كشف في دورة المنتدى الاقتصادي العالمي في نيويورك أخيراً ان حكومته خصصت مبلغ 325 مليون دولار اميركي 500 مليون دولار كندي في موازنتها للعام الجاري لتمويل برنامج شراكة مع الدول الافريقية في اطار مبادرة جماعية للدول الصناعية الكبرى وروسيا. إلا أن كندا ومعها الغالبية العظمى من الدول الغنية وفي مقدمها الولاياتالمتحدة، فشلت في الوفاء بالتزامها تخصيص 0.7 في المئة من ناتجها المحلي لتمويل المساعدات الانمائية. وتقدر مساهمتها في الوقت الراهن بنحو 0.25 في المئة فقط من ناتجها المحلي. يشار الى أن البنك الدولي أكد في أكثر من مناسبة ان فشل الدول الغنية بالوفاء بالتزامها يحرم الدول الفقيرة من نحو 100 بليون دولار سنوياً من المساعدات الانمائية التي يمكن أن تساهم مساهمة كبيرة في عمليات مكافحة الفقر المستشري في العالم.