لندن - "الحياة" - نفى الفريق اول ركن نزار الخزرجي، رئيس اركان الجيش العراقي السابق، اي علاقة له بقصف بلدة حلبجة بالاسلحة الكيماوية او بما رافق حملة الانفال في كردستان العراق، وحمّل "القائد العام" الرئيس صدام حسين وقريبه علي حسن المجيد مسؤولية ما حدث هناك. وكان الخزرجي تحدث الى "الحياة" التي اتصلت به امس اثر الانباء التي أُذيعت اول من امس وافادت ان الشرطة اعتقلته بتهمة ارتكاب جرائم حرب. اكد الخزرجي انه ليس قيد الاقامة الجبرية موضحاً ان القاضي في محكمة سوغو قرر تجميد اعطائه وثيقة السفر بعدما احتجت المدعية العامة على موافقة الجهات المعنية على طلبه بهذا الخصوص. واضاف: "الجهة التي تقوم بالتحريات بشأن قضية حلبجة اعترضت بحجة انها لم تكمل تحرياتها حتى الآن. حضرنا الى المحكمة وكان القرار الاستمرار في التحريات". ورداً على سؤال عن مسؤوليته كرئيس للاركان قال: "لم تكن للجيش اي علاقة بالاسلحة الكيماوية التي كانت تصنع في هيئة التصنيع العسكري برئاسة حسين كامل والمرتبطة مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة صدام وتتلقى اوامرها منه. تستخدم الاسلحة الكيماوية جواً بواسطة القوة الجوية التي تتسلّم اوامرها من صدام حسين او من خلال ضربات المدفعية والصواريخ الموجودة لدى جزء من الحرس الجمهوري يسمى الحرس الجمهوري الخاص وهو مرتبط بصدام حسين. لم تكن لدينا اي سلطة على هذه الجهات ولم تكن لنا علاقة بها". وعن عمليات الأنفال التي تسببت بتدمير خمسة آلاف قرية وخسائر بشرية واسعة قال: "لم تكن للجيش علاقة بهذه الحملات فقد كان منشغلاً بالحرب مع ايران وتحرير الاراضي العراقية. المسؤول عن هذه الحملات هو علي حسن المجيد وقد استخدم فيها وحدات من الجيش الشعبي والدفاع الوطني والمخابرات والحزب اضافة الى قطاعات عسكرية امر القائد العام صدام حسين بوضعها تحت امرة علي حسن المجيد ولم تعد بالتالي تابعة لرئاسة الاركان او تتلقى اوامرها منها". واشار الى ان الاحزاب الرئيسية في كردستان العراق كانت بعثت برسائل الى وزارة العدل الدنماركية تؤكد ان الفريق الخزرجي "كان من القادة العسكريين الذين يكرهون استخدام العنف ولا علاقة له بهذه المواضيع المفبركة من قبل نظام بغداد وعملائه". وقال ان عملاء للنظام العراقي من العرب والاكراد "يريدون منعنا من القيام بدورنا في اطاحة نظام صدام". واكد انه لم يقرر وجهة سفره في حال حصوله على الوثيقة مشيراً الى ان قرار زوجته وابنه التوجه لتأدية مناسك العمرة جعل بعض وسائل الاعلام يتكهن انه كان ينوي التوجه الى السعودية.