دمشق - "الحياة" - عادت صحيفة "الدومري" الساخرة لصاحبها علي فرزات الى الصدور بعد توقف لثلاثة اسابيع بسبب "شروط" تفرضها وزارة الاعلام على توزيع الصحيفة في الأسواق السورية وليس لأسباب سياسية. لكن فرزات قال ل"الحياة": "لست متأكداً ما إذا كنت سأستطيع الاستمرار في اصدار الصحيفة، لأن الشروط الموجودة لجهة التوزيع والاعلان ترهق موازنة الصحيفة، إذ يجب علينا دفع ما بين 35 و40 في المئة من قيمة التوزيع الى مؤسسة التوزيع العامة ونحو 27 في المئة من قيمة الاعلانات الى مؤسسة الاعلان العامة". وزاد: "مع ان قانون المطبوعات الذي صدر بمرسوم من الرئيس بشار الأسد لا ينص على وجوب ان توزع الصحيفة عبر مؤسسة التوزيع الحكومية، فإننا ملزمون بالقيام بذلك اذ انه تم الاستناد الى قانون يعود الى السبعينات ينص على ان هذه المؤسسة مسؤولة عن توزيع جميع الصحف بما فيها الخاصة"، لافتاً الى انه طلب مرات عدة من الجهات المسؤولة "إقرار نص خاص يأخذ في الاعتبار الطبيعة الخاصة للصحف الخاصة التي لا تحظى بدعم الحكومة المالي". وكانت "الدومري" صدرت في بداية العام الماضي لتكون أول صحيفة خاصة في البلاد منذ نحو أربعين سنة، وبدأت بطبع نحو 60 ألف نسخة اسبوعياً. وقال فرزات: "يشعر الناس ان هذه الجريدة لهم، لذلك فإن الأكشاك شهدت أمس اقبالاً لافتاً على شرائها".