ألغى الفنان علي فرزات تحقيقين كان مقرراً ان ينشرا في العدد الجديد من صحيفة "الدومري" الساخرة واستبدلهما برسومات كاريكاتورية استجابة لطلب الحكومة منع طبع الصحيفة قبل إلغاء التحقيقين اللذين يتحدثان عن رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو والإشاعات عن التغيير الحكومي. وقال فرزات ل"الحياة" انه اتصل بوزير الاعلام عدنان عمران مساء أول من امس ل"فهم أسباب المنع، فأصر على حذف الصفحتين ووجوب احترام القوانين كما يحصل في أي مكان في العالم، ودافع كل منا عن وجهة نظره فأبلغته بوجوب تقيدي بشعار الجريدة بأن تكون المواضيع ناقدة وساخرة، ثم وجدت أنسب حل ان أنشر رسومات كاريكاتورية بدلاً من التحقيقين". وقال مصدر في وزارة الاعلام ل"الحياة" ان القرار اتخذ لأن هناك "تشهيراً بمسؤولين كبار يعاقب عليه قانون المطبوعات للعام 1949، وطلبنا من الناشر تغيير ذلك قبل اعطائه الموافقة على الطبع". وزاد: "ما حصل أمر طبيعي لا يمس حرية النشر وهو يحصل في أماكن عدة". ونفى المصدر صحة قيام عناصر في الشرطة والأمن بدهم مطبعة "القبس" الخاصة التي تطبع فيها "الدومري"، مجدداً تأكيد "رفض اعطاء امتيازات لأي وسيلة اعلامية على حساب أخرى، لأن جميع الوسائل يخضع للقانون". و"الدومري" هي الصحيفة الخاصة الوحيدة التي صدرت بتوجيه من الرئيس بشار الأسد، لتكون أول صحيفة غير حكومية منذ 38 سنة.