وصف وزير الدفاع اللبناني خليل الهرواي الخرق الاسرائىلي للبنان ب"السياسي والمقصود والتهويل من أجل ايجاد هدنة بيننا وبين اسرائىل وتفكيك قدرة "حزب الله" العسكرية، والطلب من الجيش السوري ان يعيد انتشاره"، مؤكداً ان "لبنان ليس في وارد الهدنة مع اسرائيل اطلاقاً، وسيواجه أي خرق اسرائيلي عبر المثلث الأمني المتمثل بالجيشين اللبناني والسوري، والمقاومة". وأشار في حديث اذاعي، الى "قيام اسرائىل ب44 خرقاً للأجواء اللبنانية في الأشهر القليلة الماضية"، مستغرباً "كيف يجعل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لجنوب لبنان ستيفان دي ميستورا منّا ظالماً ومن اسرائىل مظلوماً". ورأى ان الشكر الأميركي على ما تقوم به الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن، وتصريح السفير الايطالي في لبنان جيوسيبي كاسيني، "يكذبان الادعاءات الاسرائيلية في شأن وجود عناصر من تنظيم "القاعدة" في لبنان. وكل يوم تتابع السفارة الأميركية الوضع وفي البقاع تحديداً حيث تقوم بمشاريع تنموية، واذا كانت هناك مواقع ل"القاعدة" ليقولوا لنا أين هي". وأشار الى ان لبنان الرسمي "سيقوم بحملة ديبلوماسية عربية واجنبية لمواجهة الاضاليل والأكاذيب الاسرائىلية". ودعا الى احالة قضية اغتيال الوزير والنائب السابق ايلي حبيقة على المجلس العدلي "اذ لا يجوز ان يكتفى بما وصل اليه التحقيق". وقال ان "الكلام عن تحميل اسرائيل المسؤولية في هذه الجريمة تحليل سياسي عن الجهة المستفيدة منها، ومن يخرق الحدود اللبنانية ومن يوجه الاتهامات الى لبنان غير اسرائىل؟ اذا هي تريد احداث بلبلة في لبنان وقتل الشاهد الرئيس حبيقة في مجزرة صبرا وشاتيلا". وأكد ان "القاضي لا ينظر الا الى الوقائع"، مؤيداً "انتقاد البعض لتسرع بعض المحققين في اطلاق التهم". وأكد ان "كل فلسطيني مطلوب من القضاء وموجود في مخيم عين الحلوة، سيلقى القبض عليه، لكن الواقع داخل المخيمات يتطلب حلاً شاملاً". وأكد وزير الاعلام غازي العريضي ان "لا عناصر ل"القاعدة" في لبنان، ولا وجود لعناصر "الحرس الثوري الايراني" أيضاً. وهذا أمر تعرفه كل الدول والحكومات والأجهزة، خصوصاً التي تعمل على الساحة اللبنانية". ورأى ان "اسرائىل تحاول منذ وقت طويل الصاق تهمة الارهاب بلبنان لتنفيذ رغبة رئىس حكومتها آرييل شارون بالانتقام من لبنان الذي ألحق هزائم متتالية بها". وأكد ان "من حقنا ان ندافع عن أنفسنا وعن أرضنا". واعتبر وزير البيئة ميشال موسى ان "لاسرائيل خطة لجر المنطقة الى صراع دموي والتهرب من الالتزامات الدولية"، مؤكداً ان "التهديدات الاسرائيلية المتزامنة مع حملة تحريضية ضدّ لبنان ومقاومته ستواجه بوحدة لبنانية حصينة". وقال النائب السابق تمام سلام بعد لقائه رئىس الحكومة رفيق الحريري ان "الوضع الاقليمي يلقي بأوزاره علينا جميعاً"، معتبراً ان "اسرائيل لا تفوت فرصة الا تستفيد منها باعطاء انطباع أن ما تعاني منه كالارهاب الذي تعاني منه أميركا او العالم علماً ان هذه الصورة غير حقيقية". ورأى ان "على لبنان وكل الدول العربية السعي الى توضيح هذه الصورة وطرح تصورها للارهاب، لأن الأمر ليس عسكرياً او ميدانياً فقط بل اعلامي ايضاً". وكان الحريري أجرى ليل أول من أمس مع القائمة بأعمال السفارة الأميركية في بيروت كارول كايلين والمستشارة السياسية والاقتصادية في السفارة آن بوداين، محادثات تركزت على تطورات الوضع في المنطقة. ووصفت كايلي لمحادثات ب"الجيدة جداً". وأجرى الحريري اتصالاً بوزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين أبلغه فيه ان "لبنان يتعرض لحملة اسرائيلية مضللة يسهم فيها الاعلام في شكل فعال"، مؤكداً ان "كل ما تطلقه اسرائيل من مزاعم عن لبنان غير صحيح على الاطلاق". وأثنى الحريري على "الموقف الفرنسي الأخير في شأن التطورات في الشرق الأوسط".