} بيروت - "الحياة" - أكد مجلس الأمن المركزي اللبناني الذي اجتمع برئاسة وزير الداخلية الياس المر ان كل المعطيات الأمنية المتوافرة عن اغتيال الوزير والنائب السابق ايلي حبيقة "تدل وفي شكل قاطع على أن الأجهزة الإسرائيلية وعملاءها هم وراء هذا العمل الإرهابي الذي يعتبر اعتداء على أمن الدولة اللبنانية واستهدافاً للاستقرار في لبنان". وأعلن المجلس عن "اتخاذ اجراءات امنية مشددة في المناطق كافة بإشراف النيابات العامة المختصة للبحث عن منفذي الجريمة الإرهابية واعتقالهم وسوقهم الى العدالة في أسرع وقت وترسيخ الاستقرار الأمني في البلاد". وقال المر بعد الاجتماع: "بحسب المعلومات التي توافرت لدينا حتى الآن فإن إسرائيل تقف وراء هذا العمل الإرهابي". وسئل: هل تم إلقاء القبض على أحد فأجاب: "دعونا لا نتكلم اكثر من اللزوم في التفاصيل الأمنية، لكن يمكنني ان أطمئن المواطنين الى أن الأمن في لبنان مستتب وسيبقى مستتباً، ولا خوف عليه، والإرهاب الذي يطاول العالم في استطاعته ان يطاول لبنان، ونحن ككل الدول التي تكافح الإرهاب وتحاربه، ولذلك حان الوقت لأن نخرج من المزايدات السياسية والإعلامية لنرى مدى حجم التهديد في العالم وفي لبنان والذي تتعرض له الشعوب في العالم وفي لبنان من خلال الأعمال الإرهابية"، مؤكداً ان "لا أمن بالتراضي ولا حرية من دون ديموقراطية، إذ ان الحرية وحدها تخلق شريعة الغاب، والأمن بالتراضي يخلق اموراً غير مقبولة وغير مسموح بها". وقال: "لذلك ابتداء من اليوم امس سنتعامل مع كل المخربين والمجرمين الذين تردنا معلومات عنهم في اطار القوانين كالتي يعمل بها اليوم في الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا. والقانون اللبناني متطور اكثر بكثير منه عن سويسرا". وقيل له: هل لديكم اي معطيات تدل الى الأشخاص المتورطين في تنفيذ العملية. فأجاب: "لننتظر بضع ساعات، إذ ان الموضوع لم يمض عليه 24 ساعة، وإن شاء الله غداً اليوم سيكون لنا معكم كلام مفصل اكثر". وأكد المر وجود رابط بين اغتيال حبيقة والقضية المرفوعة ضد شارون في بلجيكا من أهالي ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا، ومواضيع أخرى معتبراً ان هناك اكثر من رسالة موجهة الى لبنان والعالم العربي في الجريمة.