أثارت نماذج أعدتها فرق في وزارة التربية الكويتية لمراجعة مناهجة اللغة العربية والتربية الاسلامية غضب نواب "الكتلة الاسلامية" في مجلس الامة البرلمان. وكشف النائب الدكتور وليد الطبطائي في اجتماع للكتلة اول من امس ان النماذج تحتوي بنوداً لرصد مواضيع مثل "محاربة اليهود" وان توصيات تُعد لاحلال كلمة "تضحية" محل كلمة "جهاد" في المناهج. وقال الطبطائي ل"الحياة" أمس ان النماذج اعدت لتحليل منهجي اللغة العربية والدين وفيها جداول لرصد كلمات او افكار مثل "العنف" و"التعصب" و"محاربة الاديان" و"محاربة اليهود"، ومصطلحات مثل "الكيان الصهيوني" و"تحرير القدس". كذلك فإن النائب محمد البصيري ابلغ التكتل أن أحد كتب الوزارة بات يضم خريطة للشرق الاوسط كُتب عليها "اسرائيل بدلاً من "فلسطين"، وان الكتلة الاسلامية قررت بدء تحرك لمواجهة "النيات المشبوهة على عقول طلبة الكويت"، مؤكداً رفض الكتلة "أي مساس بثوابت الكويت الاسلامية والعربية" و"عدم قبولها ب"اي تنازل امام الهجمة الغربية الشرسة على الفكر والمناهج التربوية في العالم الاسلامي". وكلف النائب محمد البصيري متابعة هذا الملف. وأضاف الطبطائي ان وزير التربية الدكتور مساعد الهارون أنكر للنواب معرفته بوجود نماذج تحلل المناهج او تحتوي على رصد لهذه البنود والمصطلحات، "غير اننا لن نكتفي بهذا النفي حتى نعرف من يقف وراء مثل هذه التوجهات وحتى نطمئن إلى انه لن يتم العبث بالمناهج مجاملة للتطرف اليميني الغربي". واشار الى ان نقاشاً ثار داخل مجلس الوزراء إثر حادث الهجوم على جنود "المارينز" الاميركيين في جزيرة "فيلكا" في الثامن من تشرين الاول اكتوبر الماضي، تناول مناهج التعليم والتربية في الكويت وهل فيها ما يثير العنف في الشباب. وتابع: "اكد وزيرا التربية والاوقاف في ذلك الاجتماع خلو المناهج من أي دعوات إلى التطرّف والعنف لكن المجلس قرر تكليف فرق فنية في وزارة التربية فحص المناهج ومراجعتها. وياللأسف، رأينا بعد ذلك هذه الفرق تتصرف على هوى الهجوم الفكري الغربي الظالم للاسلام وتقيس بمسطرته". وأكد ان الكويت "بلد مسلم وملتزم الموقف الاسلامي العربي من قضية فلسطين ولن نقبل بأي محاولة للمساس بذلك، ولن نرضى بأي تنازلات تُقدّم إلى المتطرفين والمتصهينين في الغرب في ظل أجواء ما بعد 11 ايلول سبتمبر".