طلب زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة السيد عباسي مدني أمس الحصول على جواز سفر، مبدياً استعداده لمغادرة الجزائر بعد انتهاء فترة عقوبته في حزيران يونيو 2003. وسلّمت زوجة زعيم "الإنقاذ" الموضوع في إقامة جبرية في العاصمة الجزائرية، رسالته الى رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الانسان السيد محمد قسنطيني. الى ذلك، دعا القائد السابق ل"الجيش الإسلامي للإنقاذ" مدني مزراق الرجل الثاني في جبهة "الإنقاذ" المحظورة الشيخ علي بن حاج إلى قبول عرض الإفراج عنه مهما كانت أهدافه وخلفياته. وحض في رسالة قصيرة وجهها إلى عائلة بن حاج على عدم التردد في قبول مبادرة بإطلاقه. وقال مزراق في الرسالة: "نهيب بكم ونرجو، بل نعزم عليكم، ألا تفوتوا الفرصة على الأمة وأن تقبلوا عرض إطلاق سراحكم مهما حمل من تأويلات أو خلفيات". واضاف "إن الخير كل الخير في وجودكم خارج الأسوار بين إخوانكم، تشاركون في حل الأزمة التي تعصف بالبلاد وترمون بكل ثقلكم في وقف النزيف الذي لا يطاول في الغالب إلا الضعفاء المساكين والمستضعفين من أهل الإيمان". واعتبر مزراق أن قبول بن حاج عرض الإفراج عنه قبل إنقضاء فترة العقوبة في حزيران يونيو 2003 سيساهم في الدفع "بقوة عجلة المصالحة الوطنية الشاملة إلى الأمام حتى تبلغ مداها. وعسى أن يكون ذلك خيراً للأمة وبركة". وفي هذا الإطار، قال مصدر رسمي أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيوقع قبل نهاية الأسبوع مرسوماً رئاسياً يتضمن العفو عن أكثر من سبعة آلاف سجين من الحق العام. وترددت أمس إشعاعات عن إمكان صدور عفو رئاسي يشمل بن حاج الموجود في سجن البليدة منذ 1991. ومعلوم ان عائلته توقعت إطلاقه بحلول 27 رمضان. وقتلت قوات الجيش، السبت، 3 عناصر من "الجماعة السلفية المقاتلة" في منطقة حميدة بين سيدى بلعباس وتلمسان غرب. وذكرت "وكالة الأنباء الجزائرية" ان قوات الأمن استرجعت رشاشا من نوع "كلاشنيكوف" واثنين من نوع "سيمينوف". وتعتقد مصادر أمنية بان هذه المجموعة التي يقودها يحيى جوادي أبو عمار وراء مقتل عنصرين من الدفاع الذاتي واثنين من الحرس البلدي في دوار أولاد على بوزيان في بلدية الشرف.