القاهرة - "الحياة" - بدأت انطلاقة الفنانة ميرنا وليد قبل سنوات عندما شاركت في فيلم "الراعي والنساء" من بطولة سعاد حسني وأحمد زكي. واستمر نجاحها حتى بلغ رصيدها اكثر من ثلاثين عملاً فنياً. وعلى رغم هذا العدد إلا أنها ما زالت تعتبر نفسها في بداية الطريق. وهي هذا العام وعلى شاشة رمضان فاجأت جمهورها بأداء شخصيتين متناقضتين في مسلسل "قاسم أمين": الأولى سلافا الفرنسية، والثانية وسيلة الغازية. عن عملها الأخير ومسيرتها الفنية تحدثت الى "الحياة". استهلت الفنانة ميرنا وليد حديثها بالقول: "اعتبر نفسي محظوظة بمشاركتي في مسلسل "قاسم أمين" لأنه من الاعمال المهمة جداً في حياتي الفنية، التي ستحدث نقلة وفي طبيعة ادواري في المرحلة المقبلة. لقد جسدت فيه شخصيتين مختلفتين، إحداهما فتاة ارستقراطية والأخرى فتاة شعبية. وكان في كل شخصية ما يميزها، فشخصية سلافا جذبتي برومانسيتها وحبها لقاسم امين وتضحيتها من أجله، أما وسيلة الغازية فأحببت فيها فطرتها وتلقائيتها وحبها لقاسم أمين من دون أمل". كيف تم اختيارك لأداء الشخصيتين؟ - في البداية كنت مرشحة لأداء شخصية وسيلة فقط. وبعدها رشحتني المخرجة إنعام محمد علي لأداء شخصية سلافا ايضاً لأن الشخصيتين في السيناريو تشبهان بعضهما بعضاً الى حد التطابق في الملامح والشكل، إضافة الى أنني أجيد الفرنسية وملامحي غربية وهي صفات مطلوبة في شخصية سلافا. وأيهما كان الأصعب عندك في الاداء؟ - المشكلة التي واجهتني في اداء الشخصيتين هي جعل المشاهد يتعاطف معهما ويحبهما. وهنا تكمن الصعوبة في الاداء. المشكلة الثانية هي التناقض الشديد بين الشخصيتين فأحياناً كان الأمر يتطلب مني الخروج من شخصية الى أخرى في وقت قصير ما كان يسبب لي ارتباكاً شديداً واذا شعر الجمهور بأن وسيلة تختلف عن سلافا اكون قد نجحت في الاداء. كيف ترين تجربتك الثانية مع المخرجة انعام محمد علي؟ - التجربة الثانية من خلال "قاسم أمين" مختلفة تماماً عن مشاركتي الأولى. في مسلسل "أم كلثوم" لم أكن البطلة لذلك كان اهتمامها بي لا يذكر إلا في مشاهد معينة فقط. ولكن في "قاسم أمين" أنا بطلة العمل مع كمال أبو رية فكان تركيزها معي مختلفاً وكانت مهتمة بكل التفاصيل الصغيرة في الشخصيتين ولا تترك شيئاً للمصادفة. وأنا عموماً اعتز بثقتها فيّ. ميرنا متهمة بأن أدوارها تسير في نمط واحد وهو نمط شخصية الفتاة المدللة؟ - اعترف بأن المخرجين حصروني منذ بدايتي في هذه النوعية من الادوار ولكن كان هذا لفترة زمنية محددة تمردت بعدها فقدمت "قصة مدينة" و"حكاية بلا بداية ونهاية" و"جمهورية زفتى" و"شباب رايق جداً" و"العيش والملح". على رغم بدايتك القوية في السينما الا انك ابتعدت عنها؟ - اعترف بأنني لم أفكر بذكاء فني بعد دوري في "الراعي والنساء" الفيلم الذي حصلت فيه على ثلاث جوائز وكان عمري وقتها 15 عاماً. و"الراعي والنساء" قدمني كبطلة ومع هذا ابتعدت عن السينما بسبب دراستي وعندما انتهيت منها وفكرت في العودة اليها وجدت المعروض علي أفلام مقاولات وأدواراً لا تناسبني وتنطوي على تنازلات فنية رفضتها. لماذا تأخرت نجوميتك عن بنات جيلك؟ - أنا لست من نوعية الممثلات اللواتي ما إن تخرج من عمل فني حتى تدخل في الآخر، وبالتالي يكون لديها رصيد ضخم من الاعمال الجيدة وغير الجيدة. أنا مصممة على أن أعيش حياتي الخاصة كما اهوى، لذلك اختار اعمالي بدقة. وأعترف بأنني تأخرت عن بنات جيلي لأنني اخترت الطريق الصعب. وعموماً أنا راضية عما حققت. هل دراستك للإخراج أفادتك؟ - دراستي للإخراج علمتني الصبر كإنسانة وفنانة، فقبل دراستي الإخراج كنت اقلق من تأخر بدء التصوير ولكن عندما عملت في مشاريع التخرج شعرت بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق المخرج. من هي النجمة التي تأثرت بها؟ - تأثرت واحببت الفن من خلال السندريلا سعاد حسني لكونها من الممثلات القليلات التي لا يختلف اثنان على رشاقتها وجاذبيتها وخفة دمها، فهي فنانة شاملة.