الدوحة - أ ف ب - طالبت الإيرانية فائزة رفسنجاني، رئيسة الاتحاد النسائي الإسلامي، ونوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة السابقة في المغرب تصميم ألبسة رياضية خاصة تراعي التقاليد الإسلامية المحافظة وتسهم بالتالي في تشجيع المرأة في الدول النامية على مزاولة الألعاب المختلفة في ندوة "المرأة في الرياضة"، التي أقيمت على هامش معرض قطر الدولي. وضم مشاركون كثر في الندوة أصواتهم إلى المتحدثات، وقال القطري طلال منصور، أسرع عداء في آسيا سابقًا، "لن أسمح لابنتي المشاركة في المنافسات القارية والدولية لأي رياضة في حال عدم ارتدائها لباسًا مناسبًا"، حتى في حال كانت قادرة على الفوز". وأكدت البطلة الأولمبية الهولندية السابقة في السباحة أدا كوك، ممثلة شركة "سبيدو" التي تصمم ملابس خاصة للسباحين، أنها ستبحث أمر تصميم ملابس خاصة طويلة تراعي التقاليد الإسلامية. وتطرقت الندوة أيضًا إلى موضوع مفهوم الرياضة النسائية، وحددت جيرترود مونغيلا، سفيرة الأممالمتحدة رئيسة لجنة الدفاع عن حقوق المرأة في أفريقيا، أن اهتمام المرأة في الدول النامية بعائلتها ومنزلها وعملها أحيانًا يمنعها من مزاولة النشاطات الرياضية. وأشارت رفنسجاني في هذا الإطار إلى ضرورة "التغيير الثقافي في المجتمعات الإسلامية" تمهيدًا لمنح المرأة فرصة أكبر لإثبات أهليتها في الميادين كافة. وبدورها أشادت أنيسة الهتمي، رئيسة لجنة الرياضة النسائية في قطر، بالتشجيع الكبير الذي تلقاه الرياضيات القطريات من الشيخة موزة بنت ناصر المسند، زوجة أمير البلاد، استنادًا إلى خطة شاملة لتطوير البنية التحتية تتبنى رفع مستوى المهارات وتحسين الصحة والمحافظة على اللياقة البدنية، وكشفت تخصيص قطر موازنة مقدارها 5،1 مليون دولار من أجل بناء أكاديمية رياضية للمرأة، "كما أننا نخضع المرأة القطرية لندوات خاصة للتدريب على شغل مناصب رياضية أخرى في مجال التدريب والتحكيم والإدارة". وأشادت المتوكل بتطور الرياضة النسائية في العالم العربي، على رغم بطئه الشديد، وقالت: "احتاج المغرب إلى 84 عامًا قبل أن يسمح للمرأة بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، وكنت الأولى التي أنال هذا الشرف في ألعاب لوس أنجليس عام 1984، والمرأة الوحيدة في الوفد، لكنني فزت بالذهبية وفتحت المجال أمام سواي من العداءات المغربيات اللواتي تابعن مسيرة الإنجازات بعد اعتزالي".