اكّد الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس اللجنة الاولمبية القطرية بأنه متفائل بنسبة مئة في مئة من نجاح قطر في استضافة الالعاب الآسيوية سنة 2006 عندما سيطرح الملف القطري للتصويت الى جانب ملفات كوالالمبور ودلهي وهونغ كونغ وبوسان كوريا الجنوبية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأكد بأن الملف القطري هو في الاساس ملف "خليجي عربي" وأي نجاح له يعتبر نجاحاً مشتركاً للجميع، ولهذا فهو يتوجه بالشكر والتقدير لاخوانه وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الاولمبية من دول الخليج وباقي الدول العربية الآسيوية، على دعمهم وتبنيهم للملف القطري الذي يعتمد منذ البداية على استراتيجية ان اياً من دول غرب آسيا لم تنظم الالعاب الآسيوية منذ عام 1974. واقتصرت الاستضافة طوال السنوات السابقة على دول شرق وجنوب القارة، لذا يرى الشيخ سعود انه من الظلم عدم استضافة دولة من غرب القارة للدورة كما ان العجز عن الاستضافة يعتبر تخلفاً رياضياً، فمن المستحيل الاستمرار في المشاركة الآسيوية من دون تنظيم هذه الالعاب في غرب القارة... وهذا ما يراه الاصدقاء كلهم. ومن هنا جاء دعمهم لطلب قطر خصوصاً وان الامكانات المطلوبة للاستضافة متوافرة في الدوحة من حيث المنشآت والمتعلقة تحديداً بالسباحة وكرة المضرب والرماية والعاب القوى والبولينغ والغولف وكرة القدم والصالات المغطاة. وسيتم انشاء المزيد من الصالات المتعددة الاغراض، اضافة الى ان قطر اعدت مشروعاً عملياً بانشاء قرية اولمبية تتكون من 700 الى ألف فيلا سكنية ضمن منطقة واحدة تتوافر فيها كل الخدمات الاساسية المطلوبة للرياضيين، وستبقى هذه القرية بعد ذلك في خدمة الرياضة القطرية. 500 مليون ريال وكشف الشيخ سعود ان الكلفة ستفوق 500 مليون ريال لأن الامر يتعلق بتطوير البنية التحتية للرياضة القطرية ودعم منشآت وطرق المدينة وزيادة السعة في الاتصالات وغيرها، وأشار الى ان موازنة استضافة الالعاب الآسيوية في الدوحة ليست موازنة رياضية فقط بل هناك مشاريع تتكفل بها وزارة الشؤون البلدية والزراعة بالتعاون مع وزارة المال. مكاسب متوقعة وحول المكاسب التي ستعود على قطر من الاستضافة، قال انها كثيرة ومتعددة لأنها تعكس نوعية حضارية وتأكيد على دور قطر في المجتمع الرياضي الآسيوي والعالمي وهذه المكاسب الرياضية والإعلامية والسياحية والاقتصادية الكبيرة نوع من الاستثمار طويل المدى وللاجيال المقبلة، كما أن اكثر من 30 ألف رياضي سيشاركون في هذه الدورة. الملف جاهز وأشار الشيخ سعود الى أن الملف سيكون جاهزاً خلال أسبوع واحد وقد قُسّم الى اجزاء عدة وكُلف كل عضو في اللجنة التحضيرية بجزء معين منه، وتضم اللجنة محمد بن همام ومحمد يوسف المانع وخليفة الهتمي والعقيد دحلان الحمد والشيخ خالد بن علي آل ثاني وعبدالله يوسف المال، بالإضافة الى مجموعة من الخبراء والمختصين. وأكد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية أن فكرة استضافة الدوحة للألعاب الآسيوية 2006 ليست وليدة اليوم، بل انطلقت منذ سنوات عدة عندما وضعت اللجنة الأولمبية القطرية استراتيجية الاهتمام بالألعاب الفردية وانشاء المزيد من الاتحادات الرياضية. وسيوضع برنامج شامل لكل الاتحادات لتطوير المنتخبات وتحديد عدد الميداليات التي يمكن تحقيقه آسيوياً بالشكل الذي يليق بالرياضة القطرية وبالمناسبة. المشاركة النسائية وحول المشاركة النسائية المكثفة المتوقعة في الدوحة في حال نجاحها في استضافة آسيا 2006 قال الشيخ سعود: "ليس لدينا مشكلة نهائياً، فقد نجح اتحاد كرة الطاولة في تنظيم البطولة الآسيوية الأخيرة، ونصفها من العناصر النسائية كما سبق ان شاركت بطلات عالميات في دوراتنا الدولية لألعاب القوى واليخوت والراليات". وأضاف: "نحن في قطر مقبلون على مرحلة تسهيل مشاركة الفتاة القطرية في بعض الألعاب التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية أو العادات والتقاليد، وعلى انشاء مركز تدريب واعداد للاعبات الشطرنج وتوفير المدربات لهن. وتأتي الخطوة الأولى لإيماننا بأن الفتاة جزء عزيز من المجتمع ويجب مشاركتها في كل الأنشطة الرياضية". المنافسة وعن الدول المنافسة لملف قطر قال الشيخ سعود: "دخلت ماليزيا بثقل كبير، وهونغ كونغ ايضاً وهي ضامنة ثلاث أصوات. لكن قطر دخلت هذا التحدي وهدفها الاستضافة، ولديها الامكانات لإنجاح هذا الحدث بفضل الأصدقاء والأشقاء وحظوظنا هي الأعلى. وستشارك قطر في معرض شامل يدعم ملفها خلال اجتماعات الأكنو في ريو دي جانيرو الشهر الجاري، وسننظم هناك حملة ترويجية أخرى أثناء دورة سيدني 2000، والحملة الأهم ستكون في بوسان خلال فترة التصويت في تشرين الثاني المقبل. البرنامج المقبل وأشار الشيخ سعود بن خالد آل ثاني إلى أنه من أجل الحصول على دعم قطر لاستضافة الألعاب الآسيوية قام بزيارات لدول الخليج وتايلند وفيتنام ولاوس وكمبوديا ونيبال وأندونيسيا واليابان، وكانت النتائج ايجابية وناجحة. وكشف عن برنامجه خلال شهر حزيران يونيو، وهو يتضمن زيارات للجان الأولمبية في لبنان وسورية وفلسطين والأردن واليمن.