للجمعيات الثقافية المنفتحة على كل التيارات الفكرية دور مهم، ولعله الأهم في رفع مستوى الوعي العام، ان على صعيد تحمل مسؤولية تثقيف المجتمع، أو من خلال صهر فئاته الأعمق شرذمة والأكثر تعددية، بغية ايصالها للتخاطب بلغة واحدة، هي لغة الادراك السليم والحوار البناء. فهذه اللغة، وإن تناقضت الآراء في ما بينها، تبقى التعبير الأرقى عن الاختلاف. وإن تفاوتت وجهات النظر فأهدافها فكرية غير شخصية. فلا خلاف ولا صراع في حضور الفكر، وانما حوار ومناقشة. فالفكر ما كان يوماً حكراً على أحد، ولا أسير الجمود. لذا، مهما تعددت لغته وتنوعت، يبقى للتعدد هذا هوية واحدة، هوية يحملها كل إنسان، هوية الانفتاح على الآخر. بيروت - نابغة ذبيان عضو هيئة ادارية في رابطة قدامى الليسيه ناسيونال