نفى وزير الدفاع الالماني رودولف شاربينغ امس تكهنات بالتحضير لتوجيه ضربة عسكرية الى العراق. وكانت تقارير صحافية افادت ان الجيش الالماني يخطط لارسال مصفحات "فوكس" التي تحتوي على مختبرات عالية التقنية لكشف اي سلاح جرثومي او كيماوي او نووي يستخدم في ارض المعركة. وذكرت معلومات ان هذه المصفحات سترسلها برلين الى الكويت. وقال شاربينغ: "لا توجد اي اشارة الى مخطط عسكري يحضر له الآن له علاقة بالعراق، بل العكس". وزاد ان احتمال ارسال قوات المانية الى شبه الجزيرة العربية للدفاع ضد اسلحة الدمار الشامل "لا يمكن اعتباره اشارة الى عملية عسكرية ضد العراق". واعلن انه يتفهم رغبة المجتمع الدولي في "ان يملك كفاءة الدفاع لاستخدامها في المنطقة ضد الذين يريدون تنفيذ اعتداءات ارهابية او غير ذلك". وذكر الوزير ان قراراً لم يتخذ بعد لارسال مصفحات "فوكس" لان الشروط المطلوبة غير متوافرة حتى الآن، لكنه اكد وجود خطط للامر واصفاً ذلك بأنه امر طبيعي. وتابع ان فريق استطلاع زار العام الماضي الخليج، وان تدريب القوى اللازمة لذلك انتهى في 24 الشهر الماضي. وكانت وزارة الدفاع الالمانية اعلنت اول من امس ان فريقاً عسكرياً طليعياً سيرسل هذا الشهر الى منطقة الخليج العربي، وتؤكد القناة الثانية في التلفزيون الالماني ان الكويت هي البلد المقصود. يذكر ان قرار البرلمان الاتحادي الذي اتخذ في 16 تشرين الثاني نوفمبر الماضي في اطار مشاركة المانيا في الحملة الدولية على الارهاب، تضمن ارسال قوات دفاعية ضد استخدام اسلحة الدمار الشامل، تقدر ب800 جندي، بما في ذلك ارسال مصفحات من طراز "فوكس". وقال شاربينغ امس: "الاميركيون ابلغونا رغبتهم في استخدام كفاءتنا في هذا المجال".