سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كندا تشتبه في أن بن لادن لا يزال حياً و2700 من أعضاء التنظيم معتقلون في العالم . واشنطن تعتبر أن "القاعدة" لا تزال "الخطر الأكبر" ولندن تخشى هجمات في قلب المدن البريطانية
لندن، فانكوفر كندا - رويترز، أ ف ب - اعتبر مدير ادارة الامن الداخلي الاميركي توم ريدج ان مقاتلي "القاعدة" لا يزالون يشكلون الخطر المباشر الاكبر على الولاياتالمتحدة وحلفائها على رغم الضربات الشديدة التي تلقوها العام المنصرم، وأعلن ان الولاياتالمتحدة واجهزة الاستخبارات الاجنبية تعتقل حوالى 2700 عضو مفترض في التنظيم، فيما حذرت لندن من هجمات ضد أهداف اقتصادية ووسائل نقل في المدن البريطانية. وكرر ريدج التصريحات التي ادلى بها في وقت سابق الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة واعلن خلالها ان "القاعدة" قادر على "شن عملية ارهابية كبيرة" سواء كان زعيمه اسامة بن لادن ميتاً ام على قيد الحياة. وقال في كلمة في مركز الدراسات الدفاعية في كينغز كولدج في لندن أول من أمس: "لا تزال القاعدة تمثل التهديد المباشر الاكبر والاكثر خطورة الذي نواجهه على رغم الدمار الذي ألحقناه بشبكتهم في افغانستان واماكن اخرى". وأضاف: "تؤكد طريقة عمل هذا التنظيم على تخطيط دقيق وأمن صارم اثناء العمليات واستعدادات ميدانية كاملة... وتشكل هذه شروطاً ضرورية للقيام بعمليات مشهودة". وأكد ريدج ان "القاعدة" يمكنها ان تضرب مرة اخرى حتى لو كان زعيمها لقي حتفه، داعياً المعارضين الاوروبيين للتحرك الاميركي الى ادراك ان هذا خطر لم يسبق ان واجهنا مثله في اي وقت مضى. وأضاف ان الحكومة الاميركية ستعيد تشكيل الهيئات الداخلية المسؤولة عن تطبيق القانون كي تركز على مكافحة الارهاب وانها تعمل على الغاء الحواجز بين وكالات الاستخبارات وهيئات تطبيق القانون. وأعلن ريدج الذي عين مسؤولاً عن الامن الداخلي في الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 ايلول: "بفضل التشديد الحازم للقوانين وتبادل المعلومات بين 90 دولة، اعتقلنا نحو 2700 شخص يشتبه" في انتمائهم الى "القاعدة". وطالب بلانكيت الذي اجرى محادثات مع ريدج في لندن البريطانيين بتوخي اليقظة. وقال في بيان ان هناك "قدراً كبيراً من المعلومات الاستخباراتية من انحاء مختلفة من العالم تشير الى ان القاعدة والخلايا المرتبطة بها منخرطة في نمط مستمر ومتطور من النشاط الارهابي". وأضاف: "بغض النظر عن الدمار الذي الحقناه بالقاعدة فانهم لا يزالون يعملون. انهم مجموعة من المتطرفين المتعصبين المتفانين الذين لا يكترثون بفقد الحياة الادمية بما في ذلك حياتهم... لا يمكننا معرفة اين او متى سيضربون. لكن يمكننا ان نكون واثقين من انهم سيحاولون". وكانت مسودة اولية من بيان بلانكيت اكثر تحذيراً من الخطر ارسلت خطأ الى بعض الصحافيين ثم سحبت. وذكرت الصحف البريطانية ان بريطانيا وجهت تحذيراً شديداً حول احتمال وقوع هجوم بأسلحة نووية او كيماوية ينفذه "القاعدة" لكنها عادت وسحبته بعد ساعة مكتفية بتحذير بدرجة اقل. وأوضحت صحيفة "تايمز" ان هذا التعديل عائد على الارجح الى خشية السلطات من ان يؤدي التحذير الاول الى موجة ذعر في صفوف السكان. وكان بيان وقعه وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت تضمن تفاصيل خطرة حول تهديد محتمل. وجاء في البيان ان تنظيم "القاعدة" قد يكون مستعداً لاستخدام "قنبلة توصف بأنها قذرة، او بعض الغازات السامة". وأضاف البيان ان الناشطين الذين يؤيدون هذه الاعتداءات قد يستهدفون قطارات وسفناً لضرب قلب المدن البريطانية. لكن السلطات سحبت هذا البيان بسرعة واصدرت بدلاً منه بياناً اكثر اعتدالاً يحذر من هجمات محتملة على "اهداف اقتصادية رئيسية او ضد وسائل النقل". الا ان البيانين طلبا من السكان توخي الحذر في وجه التهديدات المتواصلة للارهاب في إرلندا والارهاب الدولي. بن لادن حي؟ قال مدير جهاز استخبارات الأمن الكندية وورد الكوك انه يشتبه في أن أسامة بن لادن لا يزال حياً، لكنه حذر من أن تنظيم "القاعدة" يظل خطراً بالغاً حتى لو مات قائده. وأقر الكوك بأن أجهزة الاستخبارات لا تتوافر لديها معلومات أكيدة عن مصير بن لادن. وقال: "لا دليل في أي من الاتجاهين. انها مسألة تحليل. ربما لا يزال حياً مع عدم توفر معلومات أخرى". واعتبر ان "السؤال الاكثر أهمية" هو هل يهم حقاً اذا كان بن لادن لا يزال حياً. وأضاف: "اذا كان ميتاً بالفعل والقاعدة لا تزال تعمل فإنه من البديهي أن هذا لا يهم". وحذر الكوك في احدى خطبه العلنية النادرة أعضاء مجلس التجارة في فانكوفر من أن التفجيرات التي وقعت الشهر الماضي في بالي الاندونيسية تظهر أن "القاعدة" لم تدمر وأنها لا تزال تمثل خطراً. وقال "انهم يعملون وفقاً لجدولهم الزمني وليس وفقاً لجدولنا". وحذر الكوك من أن الكنديين يجب الا يروا أنفسهم على أنهم محصنون من الهجمات الارهابية، لكنه امتنع عن قول ما اذا كان يعتقد أن كندا ستواجه خطراً متزايداً اذا قررت المشاركة في حرب تقودها الولاياتالمتحدة على العراق.