كارولينا دي اوليفييرا مذيعة لأب برازيلي وأم شامية، اشتهرت ببرامجها التي تعنى بالمرأة. وقد انضمت أخيراً إلى أسرة تلفزيون الشرق الأوسط MBC لتقدم برنامج "أنتِ" بدلاً من دوريس بعيني التي كانت تقدمه في السابق. تؤكد كارولينا انها ستضع في برنامجها الجديد من ذاتها، ليبدو كل منهما شبيهاً بالآخر، لا سيما أن الاسم بقي بينما المضمون سيختلف. تقول: "البرنامج اختلف عن سابقه مضموناً وشكلاً وتقديماً. الاسم بقي نفسه لكنه صار اشمل ويطرح الجوانب النسائية كافة، ليعطي اهتماماً بالمرأة العربية اينما كانت... عبر ريبورتاجات سريعة ومنوعة واستضافة سيدتين بارزتين في كل حلقة". انعكاس على الانتاجيّة وسيتناول برنامج "أنتِ" شؤون الموضة من الملابس الى الاكسسوارات وتوابعها، إضافة الى الماكياج الرائج، ليتطرق الى حياة نساء بارزات احدثن تغييراً في الوطن العربي بانجازاتهن المميزة. وتعتبر المذيعة الشابة ان ما تفتقر اليه برامج المرأة في المحطات الأخرى سيظهر في "أنت" الذي تعتبره عملاً متكاملاً وقائماً بحد ذاته... فطموحها هو اعادة الاعتبار إلى برامج المرأة في الفضائيات العربيّة. وكارولينا لا تستصعب تقديم برنامج كان لغيرها، ولا تتوقع المقارنة بين ادائها وأداء الزميلة التي سبقتها، على اعتبار ان البرنامج تغير كلياً، وتحول من برنامج صباحي الى برنامج شامل. لكنّها لا تنكر أبداً نجاح البرنامج في حلته السابقة. وتقول انه في صيغته الجديدة تحتل الصورة الحيز الأبرز، على اعتبار أن المواضيع مصورة في اكثر من خمس عشرة دولة عربية وأوروبية. كما تستوعب الحلقة مواضيع مصورة من خمس دول وترتبط بضيفتي الحلقة. دي اوليفييرا التي اشتهرت في "المستقبل" و"أوربت" و"إن بي إن"، في برامج الحوارات والألعاب والتسلية والترفيه والمرأة... وهي تجد نفسها أكثر في ما يتعلق بالموضة لا سيما انها مصممة ازياء. تقول: "أجد نفسي أكثر في برامج المرأة، لأنني متخصصة في المجال، وهو أمر يعطي صدقية أكثر للمقدمة ويجعل المتفرج يتقبلها اكثر". وتعتبر ان تشكيل فريق كلّ فرد فيه متخصص بجانب في البرنامج، يجعله أنجح بعدما كانت تعد وتقدم برامجها السابقة وحدها، لتلفت الى ان "توفير وسائل الراحة ينعكس إيجاباً على الإنتاجية". وعن سبب انتقالها الى "أم بي سي"، مع العلم أنّها تلقّت عروضاً مغرية من محطتي "اي آر تي" و"هي"، تقول انها وجدت ضالتها في تلفزيون الشرق الاوسط، وأيقنت ان هذا البرنامج هو ما تبحث عنه. وتضيف: "ورثت عن الغرب الانفتاح، ليس في المظاهر طبعاً، انما الانفتاح على الآخر... تقبل فكره. لكنّ الدماء العربية تسري في عروقي". وتضيف: "اعرف كيف انقذ نفسي في اللحظات الحرجة، وهو امر ضروري للمذيعة التي ليست شكلاً فقط. مع العلم انني أعتبر الجمال نعمة مكملة لا يضر توافرها". وتعتبر الحضور واللباقة ضروريين لمذيعة لا تمثل نفسها وانما المؤسسة التي تعمل بها. دخول مؤجّل إلى عالم الأزياء وكارولينا دي اوليفييرا التي حازت دبلوم الاستحقاق، وهي في الثالثة عشرة من العمر من نيودلهي في الهند، وأحرزت ميدالية فضية في مسابقة عالميّة للرسم، ومراكز اخرى في مسابقات في ايطاليا. تحضر معرضاً لرسومها خلال العام المقبل. وتنوي الانطلاق في عالم تصميم الازياء بعد الزواج، على اعتبار ان "المرأة التي تدخل عالم الاعمال، في حاجة الى سند، او الى زوج يدعمها"... ثم تستدرك: "ليس عندي مشروع زواج في وقت قريب!"، أي أن مشاريع دخولها عالم الازياء مؤجلة هي الأخرى. تعتبر نفسها فنانة، مصممة ورسامة، ترسم للمرأة عندما تقدم برنامجاً شيئاً يساعدها ويفيدها. وتضيف: "رسومي تعبر اكثر من الكلام، لأن كل انسان يفسر اللوحة كما يريد، بينما الكلام عند التقديم واضح وصريح وتفسيره واحد". وتعتبر كارولينا أن العصر عصر السيدات. وتعتبر برامج الترفيه والتسلية متعددة ومتشابهة على عكس البرامج الاجتماعية. وتوجّه تحيّة إلى "أحد أبرز المبدعين الذين يمكنهم خلق البرامج في العالم العربي" انطوان كسابيان، استاذها في الالقاء الذي تستشيره قبل اتخاذ أي خطوة، وتزوره دائماً، لأنها تعتقد ان "المذيعة يجب ان تعمل على نفسها باستمرار لئلا تقع في التكرار وتجعل المشاهد يمل منها".