نفى الناشطان الاسلاميان جابر الجلاهمة ومحمد المليفي امام محكمة في الكويت أمس صحة الاتهامات ضدهما بإثارة الفتنة وترويج دعاية مضرة بالبلاد على خلفية حادث اطلاق النار على جنود من "المارينز" في جزيرة فليكا في الثامن من الشهر الماضي، والتي قتل فيها جندي وجرح آخر وقتل منفذا الهجوم أنس الكندري وجاسم الهاجري وكانت السلطات اعتقلت الجلاهمة والمليفي بعد اسبوعين على الحادث، بسبب تصريحات نقلتها الصحف عنهما ابديا فيها تعاطفاً مع المهاجمين. واتهم ممثل النيابة الجلاهمة أمام المحكمة أمس ب"إذاعة اشاعات ودعاية في زمن الحرب بالاشادة بمن قاموا بأعمال ارهابية"، وانه وصف الهجوم بأنه "مشروع وبطولي" خلال خطبة ألقاها عند جنازة الكندري والهاجري في التاسع من الشهر الماضي. واتهمت النيابة المليفي بأنه "أذاع في وقت الحرب تقارير واشاعات ودعاية بأن اتصل بقناة الجزيرة وقال ان المهاجمين للمارينز شهيدان وانهما سيذهبان الى الجنة وان الشعب الكويتي يؤيد هذه العمليات، وتعليقات اخرى أضرت بالاستعدادات العسكرية للدفاع عن الكويت". ورد الجلاهمة بأنه انما قال كلاماً فيه تعزية لأسرة القتيلين ولم يهاجم الاميركيين ولم يلق خطبة موجهة الى الناس وانه امتنع بعد الجنازة عن الحديث الى الصحافة عن هذا الموضوع لأنه لا يسعى الى الإثارة. اما المليفي فقال انه استخدم حقه الدستوري في التعبير "لأنني أظن انني في بلد ديموقراطي وليس في العراق"، مشيراً الى ان ما قاله لمحطة "الجزيرة" ليس موقفاً شخصياً بل وصف لما رآه في جنازة المهاجمين. وقال محامي المليفي ناهس العنزي للصحافيين بعد الجلسة ان موكله اذا دين قد يحكم بالسجن 3 - 5 سنوات. ورفضت المحكمة طلب الدفاع الافراج عن الجلاهمة والمليفي بكفالة، وأرجأت النظر في القضية حتى التاسع عشر من الشهر الجاري.