تجتاح حالة من الهلع والفوضى القوات الأمريكية فى الكويت بعد حادث جزيرة فيلكة حيث دفعت الجنود لإطلاق النار أمس الأول بشكل عشوائي ضد أهداف وهمية ومجهولة لشعورهم الشديد بالخوف حيث أفاد مصدر عسكري امريكي ان جنودا امريكيين متمركزين في شمال الكويت فتحوا النار مساء امس الاول الاربعاء ضد اهداف مجهولة عندما شعروا انهم مهددون. في واشنطن، حدد مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) الهدف المستهدف بانه سيارة مدنية كويتية.. واعلن مصدر عسكري في معسكر الدوحة حيث تتمركز وحدات امريكية ان جنودا اطلقوا رشقا ناريا هذه الليلة عندما شعروا بان دفاعهم مهدد. واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان الحادث وقع على الطريق رقم 80 شمال العاصمة الكويت. وتعذر عليه ان يوضح على الفور ما اذا سقط ضحايا. وكان الجنود غادروا معسكر الدوحة في سياراتهم وتوجهوا الى منطقة للتدريب تقع في منطقة شمال العاصمة حيث تجري مناورات عسكرية (عملية ربيع الصحراء)، كما قال المصدر الذي تابع لم يكن بنيتنا ابدا اقلاق (راحة) الشعب الكويتي. وقال مسؤول في البنتاغون فضل عدم الكشف عن هويته ان جنديا امريكيا فتح النار على سيارة مدنية كويتية بعد ان هدده احد ركابها بسلاح. واوضح ان السيارة المدنية تجاوزت حوالى الساعة 16.00 تغ مركبة عسكرية امريكية من نوع هومفي كانت تسير على الطريق رقم 80، شمال القاعدة القاعدة الامريكية في معسكر الدوحة. واضاف ان احد ركاب السيارة المدنية شهر خلال عملية التجاوز سلاحا ناريا باتجاه عسكريين كانوا على متن المركبة العسكرية. واوضح ان احد العسكريين اطلق عندها عيارا ناريا اصاب غطاء محرك السيارة الكويتية التي خرجت عن الطريق. وواصلت المركبة العسكرية طريقها بدون ان تتوقف. ويقع هذا الحادث غداة هجوم على الامريكيين في جزيرة فيلكة الكويتية على بعد عشرين كلم من العاصمة حيث قتل احد عناصر المارينز وجرح اخر اثناء مناورات للجيش الامريكي في المنقطة. واعلنت الولاياتالمتحدة رسميا الاربعاء انها تعتبر هذا الهجوم بمثابة عمل ارهابي ولم تستبعد وجود صلة مع تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. ووصفت السلطات الكويتية الهجوم بانه ارهابي، لكنها لم تشر الى صلة مباشرة مع القاعدة، فيما قالت الصحافة الكويتية ان الرجلين على علاقة بها. وكشفت مصادر دفاعية عن ملابسات الهجوم حيث اقترب المهاجمان في شاحنة صغيرة من جنود المارينز ونزلا منها وأطلقا النار على الجنود. وأصيب أحد جنود مشاة البحرية برصاصات في الذقن والبطن وتوفي أثناء إجراء جراحة عاجلة في مستشفى للقوات المسلحة بمدينة الكويت. وقال مسؤولون أمريكيون إن جنديا آخر أصيب في ذراعه ويرقد في حالة مستقرة بعد إجراء جراحة له. وأعلنت القوات الأمريكية أنها وجدت ثلاث بنادق روسية الصنع داخل السيارة التي كان يستقلها المهاجمان. وقد شيعت جنازة الكويتيين امس الأول وسط مشاعر من السخط على الأمريكيين حيث ضمت المئات من الاسلاميين فى الكويت منهم شخصيات رسمية من هذا الاتجاه بينما شجب شقيق احد القتيلين الوجود الأمريكي في الكويت ومنددا بجرائم امريكا واسرائيل اليومية في فلسطين وافغانستان وفى العديد من دول العالم ، مما عكس غضبا ورفضا شعبيا ومشاعر معادية ضد تصرفات القوات الأمريكية في الكويت . وقال عبد الله الكندري شقيق أنس الكندري أحد منفذي الهجوم الذي استهدف الجنود الأمريكيين في جزيرة فيلكة، إن إقدام أخيه على هذه العملية ربما يكون رد فعل على المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وأضاف في مقابلة مع مراسل الجزيرة في الكويت إن أخاه توعد بالانتقام عند سماعه نبأ استشهاد 14 فلسطينياً في غزة قبل يومين. وقال إن أخاه كان ينظر إلى الغرب كأي مسلم على أنه يسبب له الإهانة. وأشار إلى أن أخاه كان صائما قبل الحادث وأنه كان متدينا ويتمتع بأخلاق عالية، ولم يكن لدى أقاربه أي فكرة عما كان ينوي أن يفعله. وأكد الصحفي الكويتي محمد المليفي أن آلاف الكويتيين شاركوا في تشييع أنس الكندري وجاسم الهاجري. وأضاف أن المشيعين الذين امتلأت بهم المقبرة رفضوا الصلاة عليهما باعتبارهما شهيدين والشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه. وأوضح أن بعض علماء الدين وأئمة المساجد الكويتية قالوا إن الكندري والهاجري شهيدان.
