أعلنت مصادر رسمية ان سورية وروسيا متفقتان على "رفض المطالب التعجيزية" الاميركية من بغداد، و"التهديد بالحرب" على العراق. تزامن ذلك مع اجراء زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني محادثات في دمشق مع مسؤولين أمنيين وحكوميين و"بعثيين"، تناولت السيناريوات المحتملة في العراق، قبل وصول زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الى سورية منتصف الشهر الجاري. وقالت مصادر عراقية ل"الحياة" ان دمشق تعارض "عقد مؤتمر المعارضة العراقية المقرر في بروكسيل لأنه يعطي شرعية عراقية للمشروع الاميركي". وجاء الموقف السوري - الروسي خلال اتصال هاتفي اجراه أمس وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف بنظيره السوري فاروق الشرع، وركز على تطورات القضية العراقية والمشاورات المتعلقة بصدور قرار جديد لمجلس الأمن. وأوضحت المصادر ان "وجهات النظر كانت متفقة على ضرورة معالجة المسألة العراقية بالوسائل السلمية، من خلال الأممالمتحدة، ورفض المطالب التعجيزية وكل أشكال التهديد بالحرب، والسماح بعودة المفتشين الدوليين الى العراق من دون شروط"، وقالت ان الشرع وايفانوف اتفقا على استمرار التشاور في مجلس الأمن الذي تشغل سورية الآن مقعداً فيه. واكد مسؤول سوري رفيع المستوى ل"الحياة" ان بلاده "لا يمكنها في أي شكل أن تصوّت مع قرار دولي يجيز شن عدوان على العراق". وفي موسكو أفادت وكالة "ايتار تاس" ان السفير الروسي في القاهرة نيكولاي كارتوزوف نقل رسالة شفوية من الوزير ايفانوف الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أكد فيها ان روسيا "تركز جهودها على الأساليب السياسية" لتسوية المشكلة العراقية. وكرر ان روسيا تعارض صدور أي قرار لمجلس الأمن "يسمح بالاستخدام التلقائي للقوة" ضد بغداد.