يعد مستشفى الملك فيصل التخصصي علامة بارزة في مسيرة القطاع الصحي السعودي واستطاع ان يحقق الكثير من الانجازات الطبية محلياً وعربياً ودولياً. واستحدث أخيراً برنامج "العلاج الاشعاعي" الذي استخدم اجهزة تصوير متطورة تساعد في الجراحة المتطورة، مثل جراحة ازالة اورام الاعصاب، في تجنب إلحاق الضرر بالمراكز الحساسة في الدماغ. وفي قسم الاورام، ادخلت أحدث الاجهزة المستخدمة في العلاج الاشعاعي. واضيف جهاز الاشعة المقطعية الذي يساعد بشكل كبير في التحديد الدقيق للموضع المراد علاجه، اضافة الى جهازين للعلاج بالمواد المشعة عن قرب. وتستعمل وحدة الفيزياء الاشعاعية في المستشفى، جهاز القياسات الاشعاعية بالماء الثلاثي الابعاد، عبر تقنية "المسح بأشعة البوزيترون" او Positron Emission Scan. ويعتبر قسم الاورام اكبر مرفق من نوعه في منطقة الخليج لعلاج الاورام. ويوفر العلاج لاكثر من 2800 من المرضى الجدد سنوياً. "الجراح - الروبوت" أتٍ وشهد المستشفى خلال العام الماضي الكثير من التطورات الطبية والادارية في اقسامه كافة. واستطاع قسم امراض القلب والاوعية الدموية اجراء بعض الجراحات المعقدة، وخصوصاً علاج تشوهات القلب الخلقية. واجرى اكثر من 2000 عملية قلب مفتوح 1200، منها كانت لعيوب خلقية رئيسية في القلب. والخطوة المثيرة المقبلة في التطور هي استخدام الانسان الآلي في الجراحة. اذ يتجه القسم بخطى حثيثة نحو استخدام الانسان الالي، او ما يسمى "الجراح - الروبوت". ويرعى قسم علوم الامراض العصبية نحو 16 الف مريض سنوياً ويعمل فيه اكثر من 30 استشارياً. وطورت برامج نقل نخاع العظم لتضم تقنيات متقدمة عدة أسهم في خفض نسبة الوفيات الناتجة من نقل النخاع الى 13 في المئة. وتساوي هذه النسبة ما يسجل في ارقى المراكز الاميركية. ويقوم القسم باجراء نحو 70 الى 80 عملية زراعة نخاع عظم من متبرع مطابق سنوياً. ويوفر قسم الاشعة العلاجية خدمات تخصصية متكاملة ويقدم عناية فائقة في مجال الاشعة الداخلية من خلال برامج علاج تضييق الشريان الاورطي وعلاج امراض التمدد الوعائي والاورام الشريانية وعلاج امراض الكبد السطحية، وغيرها. وسيدخل برنامج حاسب آلي تستند فكرته اساساً الى تخزين بيانات وصور أشعة للمرضى ومراقبة تنفيذ العلاج.