أعلن المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن المستشفى افتتح أخيراً غرفة عمليات نوعية جديدة لعلاج بعض حالات أورام الباطنة باستخدام تقنية العلاج الإشعاعي أثناء الجراحة، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، كما تم توفير جهاز إضافي يعد الأحدث في مجال جراحة الرجل الآلي (الروبوت) في إطار الأخذ بأحدث الأساليب العلاجية لمرضى الأورام والجراحات الدقيقة الأخرى وزيادة فرص الشفاء. وقال الدكتور القصبي إن المستشفى بدأ تشغيل تسع غرف عمليات جديدة مجهزة بأحدث التجهيزات الجراحية من ضمنها غرفتان لعمليات المناظير المعقدة، مشيراً إلى أنه قد شُرع في تشغيلها تدريجياً خلال العام الحالي كمرحلة أولى لتنفيذ الخطط الاستراتيجية للمستشفى في زيادة عدد العمليات الجراحية كماً ونوعاً، في حين سيتم مستقبلاً توفير غرفة عمليات أخرى مخصصة لجراحة المخ والأعصاب مزودة بتقنيات تشخيصية وعلاجية في آن واحد، لافتاً إلى أن مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد الذي يجري تشييده حالياً سيشتمل على ثماني غرف عمليات متطورة، الأمر الذي سيزيد من عدد العمليات الجراحية لمواجهة الحالات المرضية الدقيقة في المجال الجراحي. وأضاف الدكتور القصبي أن المستشفى يمتلك حالياً 22 غرفة عمليات مجهزة بتقنيات متقدمة وطواقم جراحية مدربة لإجراء مختلف العمليات الجراحية المعقدة في مجال زراعة الأعضاء، وجراحة الأورام، وجراحة الرجل الآلي (الروبوت)، والمخ والأعصاب، وعلاج التشوهات الخلقية، وعمليات القلب، وجراحة أورام العظام وتشوهات العمود الفقري وغيرها، مشيراً إلى إجراء 13357 عملية خلال العام الماضي 2012م لذلك النوع من العمليات، وارتفاع عدد ساعات تشغيل غرف العمليات بنسبة 4% عن العام السابق. ولفت إلى التميز النوعي للعمليات الجراحية التي تجرى في المستشفى، مؤكداً أن المستشفى التخصصي هو الأول على مستوى المملكة في استخدام تقنية (الروبوت) في مختلف التخصصات الجراحية الدقيقة كعمليات المسالك البولية، والأورام النسائية، وأورام القولون والمستقيم، وجراحة الأطفال. وأضاف أن المستشفى أجرى خلال الأعوام الثلاثة الماضية أكثر من 100 عملية لعلاج الأورام بتقنية التسخين الكيماوي أثناء الجراحة، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم هذه الخدمة المتطورة في المملكة، في حين بدأ المستشفى مؤخراً في استخدام المناظير لاستئصال الكلية من المتبرع بدلاً من عمليات شق البطن التقليدية لتفادي تعرض المتبرع لأية مضاعفات. كما أطلق المستشفى هذا العام برنامجاً لاستخدام تقنية بدائل الدم، الذي تدرب فيه نحو ثمانين عضواً من طواقم التمريض وفنيي التخدير بحيث يتم جمع الدم المُهدر من المريض أثناء العملية لحفظه وتعقيمه في أجهزة مخصصة، ومن ثم إرجاعه للمريض أثناء سير العملية ما يقلل من الاعتماد على بنوك الدم التي تعاني من نقص مستمر في المخزون.