بروكسل - رويترز - وجهت السلطات البلجيكية اتهامات امس الى ناشط عربي بالتآمر لاثارة القلاقل والحاق اضرار جنائية وجرح ضابط شرطة في اعمال الشغب التي اعقبت مقتل شاب مغربي في مدينة انفير. وقال مكتب المدعي العام في انتويرب في بيان ان دياب ابو جهجاه اللبناني المولد وزعيم "الرابطة العربية - الاوروبية" يشتبه في انه متواطيء في ثاني تفجر خطير لاعمال شغب عرقية خلال ستة اشهر في انتويرب. واعلنت الاتهامات قبل ساعات من تشييع جنازة المهاجر المغربي محمد اشرك 27 عاما على يدي بلجيكي يبلغ 66 من العمر عاما، مما اثار اعمال شغب استمرت يومين. وقال الامام امام يوسفي للمشيعين اثناء جنازة جثمان ان "اخينا شهيد"، ودعاهم الى التزام الهدوء بقوله ان "الاسلام ضد الكراهية ايا كان مصدرها... العنف لا يحقق اي شيء... العنف لا يولد الا العنف". وناشد والد اشرك جموع المشيعين التفرق بعد وضع نعش ابنه في عربة لنقله الى المطار حيث سيدفن في المغرب. وقال: "اذا اردتم تكريم ابني. يجب على الجميع التزام الهدوء واحترام كل انسان". ودعت "الرابطة العربية - الاوروبية" الى التزام الهدوء، لكنها هاجمت الحكومة لاعتقال زعيمها. وقالت الشرطة انها فتشت منزل ابو جهجاه وصادرت وثائق. وقالت الرابطة على موقعها على الانترنت انها تشكل "اختبارا حقيقيا للديموقراطية في بلجيكا. ويحدونا الامل بان تنتهي قريبا حالة الهلع التي تقودها الحكومة"، مناشدة الاعضاء والانصار التزام الهدوء "اذاننا لا نريد الانقياد في هذه المرحلة الى حالة غضب غير ضروري". واضافت ان "المؤسسة البلجيكية والتجمعات الصهيونية" ستتحمل المسؤولية عن اي اراقة اخرى للدماء. وقال مكتب المدعي العام في انتويرب ان ابو جهجاه متهم بالتواطؤ الجنائي والاشتراك في اثارة البلبلة مع اشهار اسلحة وتعمد تعطيل حركة المرور وتحطيم مركبات ومهاجمة واصابة ضابط شرطة. وتنفي الرابطة انها حرضت على اعمال العنف التي اعقبت مقتل الشاب المغربي، مشددة على الطابع العنصري للجريمة. واعتقلت السلطات نحو 160 شخصا، اطلقت غالبيتهم، للتحقيق معهم في اعمال الشغب. وتتهم الرابطة الشرطة بممارسة العنصرية ضد المهاجرين العرب. ويعيش نحو 30 الفا من اصل عربي في انتويرب حيث فاز حزب يميني متطرف بنسبة 33 في المئة من الاصوات في الانتخابات البلدية الاخيرة. ويعيش في المدينة ايضا نحو 20 الفا من اليهود المتشددين كثير منهم يعمل في تجارة الماس الدولية. وبدأت الرابطة في الاسبوع الماضي دوريات في انتويرب لتصوير ممارسات الشرطة على شرائط فيديو في محاولة لكشف ما تقول انه سلوك عنصري. ويحقق المسؤولون فيما اذا كانت هذه الدوريات تمثل خرقا لقانون يحظر تشكيل ميليشيات خاصة. وبعد حادث القتل ليل الثلثاء انطلق المئات من الشبان الغاضبين الى الشوارع وحطموا النوافذ ودمروا سيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة. واستمرت التوترات الاربعاء مع رشق مجموعة صغيرة من المحتجين بالحجارة شرطة مكافحة الشغب.