عبرت الرابطة المغربية لحقوق الانسان عن قلقها ازاء تنامي ظاهرة التمييز العنصري ضد المهاجرين المغاربة في اسبانيا، في اشارة الى اعمال العنف التي تعرض لها العمال المغاربة على يد جماعات عنصرية في بلدة ايل ايخيدو جنوب شرق اسبانيا قبل حوالي عشرة أيام. في غضون ذلك ، ذكر مصدراسباني ان حوالي ستة آلاف مهاجر مغاربي في بلدة ايل ايخيدو استانفوا عملهم اول من امس بعد توقف استمر اكثر من اسبوع بسبب أعمال العنف التي اعقبت مقتل شابة اسبانية على يد مهاجر مغربي مختل عقلياً. وزاد المصدر ان استئناف العمال المغاربة عملهم جاء تنفيذا لاتفاق بين منظمات العمال المغربية في اسبانيا وارباب العمل يرمي الى مواصلة العمل حتى 25 من الشهر الجاري شرط الاستجابة لمطالب المهاجرين في معاودة اسكان ضحايا العنف واصحاب المساكن الوضيعة وتعويض ضحايا العنف الذي طاول متاجرهم ومصالحهم. واعتبر مسؤول حكومي اسباني مطالب العمال المغاربة انها "عادلة"، ونقل عن وزير الزراعة الاسباني خيسوس بوسادا ارتياحه الى استئناف نشاط العمال المغاربة في "دليل على تغليب روح الحوار والحكمة". وقال الوزير الاسباني انه يؤيد تعويض خسائر المهاجرين المغاربة وتسوية اوضاعهم. وفي روما، عبرت المنظمة الايطالية لمناهضة العنصرية عن تضامنها التام ودعمها اضراب العمال المهاجرين المغاربة في بلدة ايل ايخيدو جنوب شرقي اسبانيا احتجاجاً على اعمال العنف. وعبرت المنظمة عن تضامنها التام ودعمها للمغاربة الذين خاضوا اضرابا مفتوحاً في الاندلس. وأكدت المنظمة الايطالية ان "الصراع الذي يخوضه المهاجرون والمنظمة ضد كراهية الاجانب والتمييز العنصري هو من اجل تأكيد كل الحقوق وضمان الحرية للجميع". إلى ذلك، احتج المكتب التنفيذي للرابطة المغربية لحقوق الانسان امس ضد "تردد الحكومة الاسبانية في مواجهة الاعتداءات العنصرية"، ودانت الرابطة في بيان "الموقف المتفرج الذي تبنته قوات الامن الاسبانية". وطالبت حكومة مدريد بتحمل مسؤوليتها القانونية والدولية في مجال حقوق الانسان وفتح تحقيق نزيه لكشف المسؤولين عن اعمال العنف، وتنفيذ التزامات السلطات الاسبانية في مجال تطبيق بنود اتفاقات العمل". وطالبت الرابطة السلطات الاسبانية باطلاق المهاجرين المغاربة المعتقلين بسبب الاحداث، ودعت الحكومة المغربية الى اتخاذ "موقف حازم" لوقف الاعتداءات على المهاجرين في اسبانيا وضمان سلامتهم.