اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد أمس خلال لقائه النائب الاول لوزيرة الخارجية اليابانية المبعوث الخاص لرئيس الوزراء توشيميتسو موتيغي، ان موضوع العراق "الاخطر حالياً" والصراع العربي - الاسرائيلي "هو الاخطر على المدى البعيد"، وأكد ان الحديث عن اقامة دولة فلسطينية لا يكفي إلا إذا اقترن بتحديد ماهيتها والمرجعية التي تقوم الدولة على أساسها. ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن الأسد قوله لدى استقباله المبعوث الياباني والوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية فاروق الشرع: "اننا في سورية ننطلق في كل مواقفنا السياسية وفي كل مبادراتنا التي قمنا بها حتى هذا العام من قراري مجلس الأمن 242 و338 ومن مرجعية مدريد التي تستند الى هذين القرارين، ولكننا واجهنا دائماً مواقف اسرائيلية معادية للسلام أظهرت ان اسرائيل بحكوماتها المتعاقبة لا تريد السلام اطلاقاً، علماً ان كل دول العالم متفقة على ضرورة تحقيق السلام استناداً الى القرارين 242 و338 ولا يشذ على ذلك سوى اسرائيل". واعتبر الأسد ان "موضوع العراق حالياً هو الأخطر على المدى القريب في حين ان موضوع الصراع العربي - الاسرائيلي هو الأخطر على المدى البعيد". من جانبه، أبدى المبعوث الياباني توشيميتسو استعداد اليابان للتعاون في مجال عملية السلام والقيام بكل شيء ممكن في هذا الصدد. وعبر عن قناعة اليابان بأن القوة لا يمكن ان تحل مشكلة السلام في الشرق الأوسط ولا بد من الاستناد الى قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وفي المقدمة القراران 242 و338. واكد موتيغي "اهمية الدور الذي قامت به سورية في مجلس الامن خلال مناقشته القضية العراقية لتجنيب المنطقة خطر حرب اخرى" كما اكد "التقدير العالي لسورية لدورها البناء على الصعيدين الاقليمي والدولي". واضافت الوكالة ان موتيغي التقى كذلك رئيس الوزراء مصطفى ميرو وبحث معه في "علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية وسبل تطويرها وتعزيزها لمصلحة البلدين واقامة قاعدة للتبادل الثنائي واقامة شراكات حقيقية بين رجال الاعمال والمستثمرين والشركات فى كلا البلدين وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين سورية واليابان وتطويرها". كما تناولت المحادثات الاوضاع والمستجدات التي تشهدها المنطقة خصوصاً "ضرورة رفع الحصار المفروض على الشعب العراقي ورفض توجيه اية ضربة عسكرية له والحفاظ على وحدة وسلامة ارضه".