دعا رئيسا المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ابو علاء والبرلمان الاسرائيلي الكنيست ابراهام بورغ في اجتماع هو الاول من نوعه يعقد في القدسالشرقية الى عودة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات و"محاربة العنف كما لو لم يكن هناك مفاوضات واجراء مفاوضات كما لو لم يكن هناك عنف"، وهي مقولة لرئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق رابين اختارها زعيم حزب العمل الاسرائيلي المنتخب عمرام متسناع شعاراً لحملته الانتخابية المقبلة. ونفى قريع وبورغ في مؤتمر صحافي مشترك عقداه في فندق "اميركان كولوني" في القدسالشرقية ان يكون لاجتماعهما اية علاقة بالانتخابات الاسرائيلية المقرر اجراؤها بعد شهرين من الآن. وجاء اللقاء عشية الانتخابات الداخلية على زعامة حزب ليكود اليميني التي يتنافس عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مع وزير خارجيته بنيامين نتانياهو. وقال قريع في اعقاب الاجتماع: "يجب ان نستمر في عملية التفاوض والسلام كأنْ ليس هناك عنف، وان نوقف العنف كأن ليس هناك عملية سلام". واضاف انه يجب ان تكون "المعادلة مفهومة جيدا: السلطة الفلسطينية غير قادرة على ضبط الأمن من دون تعاون اسرائيلي، واسرائيل غير قادرة على توفير الامن من دون تعاون فلسطيني". ودعا الى "فتح صفحة جديدة لانه لا يمكن تحقيق الامن بالقوة العسكرية". ومن جهته، دعا بورغ الذي يعتبر من معسكر "الحمائم" في حزب العمل الاسرائيلي المعارض الى "الفصل بين التشدد الديني والصراع، واقناع الطرفين بأن هذه ربما تكون الفرصة الاخيرة للعودة الى طاولة المفاوضات". وقال بورغ ان "علاقاته واتصالاته لم تتوقف أبداً مع أبو علاء ومسؤولين اخرين في السلطة الفلسطينية". ونشط مسؤولون فلسطينيون في الآونة الاخيرة في تفعيل وابراز لقاءاتهم واجتماعاتهم مع شخصيات اسرائيلية محسوبة على معسكر السلام الاسرائيلي بهدف احياء تفاهمات ووثائق واعلانات نوايا تتمحور حول الخطوط العريضة للتوصل الى اتفاق سلام فلسطيني - اسرائيلي من خلال المفاوضات بعضها يستند الى ما انتهت اليها اتفاقات طابا وكامب ديفيد.