اغتيل أمس نيناد باتوتشانين، الذي كان مسؤولاً عن حماية الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، باطلاق النار عليه وسط بلغراد أثناء وجوده في سيارته الخاصة مع صديقه جيلكو شكربا الذي قتل هو الآخر ايضاً، فيما لاذ الجناة بالفرار. وتولى باتوتشانين بعد اطاحة ميلوشيفيتش، رئاسة فريق حماية رئيس الحكومة الاتحادية اليوغوسلافية زوران زيجيتش، وكان حتى مصرعه مسؤولاً عن قسم أمني في وزارة الداخلية الصربية، ويعتبر من أفضل مصارعي "الكاراتيه" في يوغوسلافيا. من جهة أخرى، دخلت العلاقات بين يوغوسلافيا وألبانيا عهداً جديداً من حسن الجوار، لم تشهد مثيلاً له. وجاء ذلك اثر زيارة وزير الخارجية الألباني ايلير ميتا على رأس وفد كبير من بلاده لبلغراد، استغرقت يومين وانتهت امس. وصدر في العاصمة اليوغوسلافية بيان مشترك أعلن انشاء لجنة برلمانية للصداقة والتعاون بين البلدين، وتوقيع اتفاقات عدة للتجارة الحرة وتسهيل انتقال الأشخاص. وأكد الطرفان ضرورة حل ما تبقى من مشكلات البلقان عن طريق الحوار والوسائل السياسية بما يتلاءم مع النهج الديموقراطي والاندماج في أوروبا، وأعربا عن ارتياحهما لمساعي الادارة الدولية لاستمرار اقليم كوسوفو متعدد الاعراق، وحل الخلافات العالقة بموجب القرارات الدولية ومبادئ السلام والاستقرار في منطقة البلقان.