لندن، دبي - "الحياة"، أ ف ب - أكد "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق بزعامة محمد باقر الحكيم ان حركته لم تبلغ خطة اميركية من ثلاث مراحل لادارة العراق فى مرحلة ما بعد الرئيس صدام حسين، معرباً عن رفضه مثل هذه الخطة، في حين فضل "الحزب الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني انتظار عقد مؤتمر المعارضة العراقية لتحديد موقف مشترك. وأعلن الحزب الشيوعي العراقي امتناعه عن المشاركة في مؤتمر المعارضة بسبب "التباين في النظر الى طريقة عقد المؤتمر والاختلاف على طبيعة التعامل مع القوى الدولية". وكانت مجلة "يو اس نيوز اند وورلد ريبورت" الاميركية كشفت أول من أمس وجود خطة اميركية قيد الدرس من ثلاث مراحل، تلي غزواً اميركياً للعراق، وتنص في مرحلة أولى على اقامة حكم عسكري برئاسة جنرال اميركي قد يستمر لسنتين، ثم في مرحلة ثانية إقامة ادارة مدنية دولية تمهد لنقل السلطة في مرحلة ثالثة الى حكومة تمثيلية متعددة الاعراق. وذكرت ان الادارة الاميركية لا ترحب بتشكيل حكومة موقتة او في المنفى من جانب المعارضة قبل اطاحة الرئيس العراقي. وقال ممثل "المجلس الأعلى" في بريطانيا حامد البياتي رداً على سؤال: "لم اسمع بأي خطة من هذا القبيل ولم تعرض علينا". واكد رفض المجلس هذه الخطة، وتمسكه بحكومة انتقالية تمثل كل فئات الشعب العراقي بعد اطاحة النظام الحالي. وقال: "نرفض اي حكومة عسكرية سواء كانت اميركية او عراقية"، وجدد رفضه "ديكتاتورية صدام وأي ديكتاتورية أخرى"، مضيفاً: "يجب ان تخلف حكومة صدام حكومة انتقالية تمثل كل طوائف الشعب العراقي وتمهد لانتخابات عامة لاعداد دستور دائم للبلاد، خلال فترة سنة - سنتين". ورداً على سؤال عما سيكون موقف المجلس اذا رفضت الولاياتالمتحدة ذلك وأصرت على خطتها، أجاب: "لن نستطيع ان نواجه اميركا، لكننا سنرفض هذا الامر"، مشيراً الى ان الأميركيين عبروا عن تأييدهم "حكومة واسعة التمثيل" في العراق. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في "الحزب الديموقراطي الكردستاني" هوشيار زيباري: "لم نبلغ أي خطة" اميركية، رافضاً التعليق على ما نشرته المجلة الاميركية، ومشيراً الى موقف مشترك سيتخذ في مؤتمر المعارضة المقرر عقده في لندن في العاشر من الشهر المقبل. الى ذلك، أعلن الحزب الشيوعي العراقي امتناعه عن المشاركة في مؤتمر المعارضة المزمع عقده في لندن، وعزا موقفه الى "التباين في النظر الى طريقة عقد المؤتمر واسلوب اقامة التحالف الجبهوي"، بالاضافة الى "الاختلاف على طبيعة التعامل مع القوى الدولية". وقال حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية في الحزب في مقابلة مع صحيفة كردية مستقلة تصدر في مدينة السليمانية ان "السبيل الامثل لعقد مؤتمر كهذا هو التشاور المباشر بين الاطراف الوطنية العراقية المعارضة، من دون تدخل او وصاية أي جهة اجنبية". واكد ان استبعاد "التدخل والوصاية الاجنبيين لا ينفي حاجتنا ورغبتنا في الحصول على الدعم والاسناد الدوليين". واضاف: "لكن الاولوية هي لتفعيل قوانا العراقية في النضال ضد النظام، وبعد ذلك فقط نتوجه الى المجتمع الدولي واطرافه، ومن ضمنها الولاياتالمتحدة. بهذا نرسي أساس علاقة طبيعية في اطار من الشرعية الدولية، وفي انسجام مع ميثاق الاممالمتحدة". واعتبر ان العلاقة مع الولاياتالمتحدة ينبغي ان تبنى على "التكافؤ والاحترام المتبادل المنسجم مع مصالح الشعب العراقي، وليس على التبعية ل"قانون تحرير العراق" وتنفيذ المشاريع الاميركية".