الناصرة، القدسالمحتلة - "الحياة" - دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس أبو مازن الفلسطينيين إلى "أن يقولوا بوضوح وحزم: إلى هنا كفى، لأننا إذا وقفنا الآن نستطيع أن نستمر". ونبه خصوصاً إلى ضرورة تجنب اجتياح إسرائيلي لغزة "المكان الوحيد بين أراضي السلطة الفلسطينية الذي لا يزال فيه رمق". راجع ص10 وكان "أبو مازن" يتحدث في محاضرة أمام رؤساء اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة، وأثارت وجهات نظره نقاشاً حاداً في الأوساط الفلسطينية. وقال: "ما جرى في سنتي الانتفاضة، كما نراه الآن، تدمير كامل لكل ما بنيناه بعد اتفاق اوسلو ولما بني قبل ذلك، وأصبحنا الآن دون مستوى الفقر في كل من غزة والضفة، وأصبح شعبنا في حال ضياع وجوع ومعاناة". الى ذلك، استبقت اسرائيل اجتماعاً يعقده نواب عدد من كبار المسؤولين في الادارة الأميركية في واشنطن اليوم للبحث في المسودة المعدلة للمبادرة الأميركية - الأوروبية لحل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني المعروفة ب"خريطة الطريق"، بأن سرّبت الى وسائل اعلامها ان قادة الجيش يعارضونها ويحذرون صناع القرار في اسرائيل من "الاضرار الجسيمة" التي قد تلحقها المسودة باسرائيل ودعوتهم الى العمل الجدي لاقناع واشنطن بضرورة إحداث تغييرات جذرية عليها قبل بلورتها نهائياً. راجع ص 4 و 5 ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر عسكرية موثوق بها ان رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الميجور جنرال أهارون زئيفي رفع، أول من أمس الى كل من رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والدفاع مذكرة تتناول "الاضرار المتوقعة" والخطوات الواجب اتخاذها فوراً للحؤول دون اقرار "اجتماع النواب" اليوم الخريطة تمهيداً لاقرارها نهائياً في اجتماع خاص تعقده الرباعية الدولية في واشنطن في العشرين من الشهر المقبل. اضافت الاذاعة ان المذكرة تقول ان الخريطة "قد تصبح، بعد الحرب على العراق، الأساس للتسوية السلمية للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني". وأفادت مصادر صحافية اسرائيلية ان طاقماً أميركياً يضم كلا من نائب مستشارة الأمن القومي ستيف هيدلي ونائب وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج ونائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز سيلتقي مدير مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية دوف فايسغلاس والوزير الفلسطيني نبيل شعث اللذين يزوران العاصمة الأميركية حالياً. متسناع من جهة اخرى، اف ب، وعد رئيس حزب العمل الاسرائيلي عمرام متسناع امس الاسرائيليين والفلسطينيين على السواء بانبثاق "شرق اوسط جديد" اذا ما تولى منصب رئيس الوزراء في اسرائيل في اعقاب الانتخابات التشريعية المقبلة في 28 كانون الثاني يناير المقبل. ولم يستبعد متسناع تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب ليكود اذا وافق الاخير على فكرة "فك ارتباط" وعلى اجلاء المستوطنات اليهودية في غزة حيث يقيم ستة الاف مستوطن على الاقل يحيط بهم اكثر من مليون فلسطيني. واعرب عن استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين اذا وافقت قيادتهم "على تحمل مسؤولية" وضع حد لاعمال العنف بعد مرور اكثر من سنتين على اندلاع الانتفاضة. واكد متسناع انه يريد استئناف الحوار مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات . وقال ان "عرفات على رأس الارهاب المعادي لاسرائيل. لكن، وكما سبق وقلت، ينبغي على المرء صنع السلام مع اعدائه. سنتفاوض مع القيادة الفلسطينية اذا ما اظهرت فعاليتها" في منع الهجمات على الدولة العبرية.