تمنى وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان ان تحضر الولاياتالمتحدة وصندوق النقد الدولي مؤتمر "باريس -2" في 23 تشرين الثاني نوفمبر الجاري لأن هناك ضرورة في مواكبة الأسرة الدولية جهود الحكومة اللبنانية في الاصلاحات التي تقوم بها. وفي بحثها عن استقرار اقتصادي ومالي. جاء ذلك في رده على سؤال ل"الحياة" على هامش زيارته للمغرب عن سبب استغراب اوساط اميركية التعجيل في تحديد موعد المشاركة في "باريس -2"، وعما اذا كانت واشنطن اكدت لفرنسا حضورها وحضور صندوق النقد الدولي. وقال دوفيلبان: "نتمنى حضور كل الدول وخصوصاً الدول الكبرى الممولة والمؤسسات المالية الدولية الكبرى لأن مساعدة لبنان مهمة لاستقرار هذه المنطقة التي تواجه تحديات متعددة، وينبغي العمل على خفض التوترات في الشرق الاوسط". وتابع: "ان الرئىس الفرنسي وفرنسا يعلقان اهمية كبرى على استقرار منطقة الشرق الاوسط بمجملها. وفرنسا ترحب بالجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية في الاصلاحات وفي البحث عن استقرار اقتصادي. لذا ينبغي على الأسرة الدولية ان تواكب هذه الجهود. ونتمنى ان يحضر الجميع المؤتمر بمن فيهم واشنطن وصندوق النقد الدولي". وقال مصدر فرنسي مطلع ل"الحياة" ان الرئىس جاك شيراك اختار موعد 23 تشرين الثاني لأنه يأتي بعد يوم من قمة الحلف الاطلسي الناتو التي ستعقد في براغ في 21 و22 من الشهر الجاري وهو يأمل ان يعود رؤساء الدول الى بلادهم من طريق باريس، لحضور مؤتمر "باريس -2" وهي مناسبة لشيراك من اجل محاولة اقناع نظيره الاميركي جورج بوش بأن يحضر الاجتماع او ان يرسل من يمثله على مستوى عالٍ الى المؤتمر، إلا ان المصادر اكدت ان الادارة الاميركية "استغربت سرعة اعلان الموعد وأنها ما زالت تؤكد انها في انتظار تقويم صندوق النقد الدولي". وعبرت المصادر الفرنسية عن تفاؤلها بحضور الولاياتالمتحدة "باريس -2" على رغم عدم ردها بعد.