بيروت - "الحياة" أكد رئىس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ان "لبنان متمسك بحقوقه المشروعة في أرضه ومياهه، وسيستمر في النضال من أجل الحصول عليها كاملة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية". وأبلغ لحود وفداً من الكونغرس الأميركي يضم مستشارين ومعاونين لعدد من أعضاء الكونغرس يزور لبنان بدعوة من "تاسك فورس فور ليبانون"، أنه "على ثقة بأن لبنان الذي بدأ استعادة حضوره الاقليمي والدولي، سيعود أيضاً الى احتلال الموقع الذي يستحقه كوطن يرعى حوار الحضارات والثقافات ويشكل الرد الطبيعي على القائلين بصدام بين هذه الحضارات والثقافات". واعتبر ان عقد القمة الفرنكوفونية وقبلها القمة العربية في بيروت، "خير دليل على ان لبنان طوى صفحة الماضي وان الثقة العالمية به تزداد يوماً بعد يوم، وان المستقبل سيكون زاهراً"، مشيراً الى ان مصدر هذا التفاؤل "الخيارات الاستراتيجية التي اعتمدها لبنان خلال السنوات الأربع الماضية". وعن الدور السوري في لبنان، قال: "انه عامل استقرار وهو وجود شرعي وموقت"، مشيداً ب"المساعدة التي قدمتها سورية في اعادة بناء الجيش وتثبيت الاستقرار منذ العام 1975". ولفت الى "الموقف الاجماعي الداعي الى عودة الفلسطينيين الى أرضهم وقيام دولتهم المستقلة، والرافض لأي توطين لهم في لبنان"، مشيراً الى "ان المطالبة اللبنانية بحل القضية الفلسطينية مستمرة منذ زمن بعيد". وأوضح ان "الدولة استطاعت بالتعاون مع سورية والفصائل الفلسطينية المعنية تأمين الاستقرار في المخيمات الفلسطينية والحد من ردود الفعل على ما يجرى في فلسطين". وعن موقفه من قرار مجلس الأمن عن العراق، أعرب لحود عن سعادته لأن القرار صدر بالاجماع "حتى لا تكون هناك ثنائية في معالجة الوضع في العراق، بل تتم تحت رعاية دولية ويتمكن المفتشون من القيام بمهماتهم المنصوص عليها في القرار الدولي، ويعودون الى مجلس الأمن قبل اتخاذ أي اجراء آخر". وجدد لحود ادانته للارهاب. ورأى ان بين الولاياتالمتحدةولبنان "الكثير من القواسم المشتركة التي يفترض ان تجعل العلاقات بينهما ممتازة". وبحث الوفد الأميركي مع رئيس الحكومة رفيق الحريري في العلاقات الثنائية والعلاقات الاميركية - العربية والوضع في الشرق الأوسط في ضوء التحرك الأميركي الأخير في شأن عملية السلام وتبني مجلس الأمن قراراً جديداً يتعلق بالعراق. وأكد الحريري للوفد أهمية السلام بالنسبة الى لبنان ومستقبله. وقال "انه عمل، ويعمل، من أجل التوصل الى سلام مبني على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة". ورأى ان "الوضع السياسي في المنطقة، وخصوصاً في اسرائيل غير مشجع لأي مبادرة".