كابول، واشنطن - رويترز، أ ف ب - أعلن مير جان نائب رئيس ادارة العلاقات الخارجية في وزارة الدفاع الافغانية أمس ان طوكيو ستدفع ملايين الدولارات لمساعدة الحكومة الافغانية في جمع الاسلحة من انحاء البلاد. وأوضح ان اليابان ستقدم دفعة اولى قدرها 11 مليون دولار لتمويل اول جولة من نزع الاسلحة الخفيفة والثقيلة سنة 2003. وأضاف: "ستنفق مزيداً من الاموال في مراحل لاحقة، وبمبادرة منها اصبحت اليابان اول دولة في العالم تبدأ عملية نزع الاسلحة". ولا توجد تقديرات يعتمد عليها لعدد الاسلحة في افغانستان، لكن السكان المدنيين المدججين بالسلاح والميليشيات والجيوش الخاصة الموالية لزعماء الجماعات المحلية يتحركون بحرية في مناطق عدة. وأمضت القوات الاميركية في افغانستان معظم الاشهر الاخيرة في الكشف عن مخابئ الاسلحة والذخيرة التي يرجع تاريخ بعضها الى ايام الاحتلال السوفياتي بين عامي 1979 و1989. وقال مير جان ان المساعدات التي تقدمها اليابان ستساعد حكومة الرئيس حامد كارزاي المركزية في تدعيم قبضتها على السلطة في المناطق النائية حيث يندلع باستمرار قتال بين الجماعات المتنافسة. ولم يعط تفاصيل اخرى عن عملية نزع الاسلحة، لكنه قال ان اليابان تريد ان يتم تنفيذ البرنامج من خلال الاممالمتحدة. وبدأت القوات المتنافسة في شمال افغانسان بالفعل تسليم اعداد صغيرة من الاسلحة الخفيفة بموجب اتفاق تم التوصل اليه بوساطة من الاممالمتحدة يهدف الى وقف القتال قرب مدينة مزار الشريف. من جهة أخرى، أعلن مسؤول افغاني محلي أمس ان الجيش الاميركي تدخل في اشتباك بين مجموعة من المسلحين والقوات الموالية للحكومة في افغانستان للمرة الاولى منذ انتشاره في البلاد نهاية العام الماضي. وقال مأمور الناطق باسم الفرقة العسكرية في اقليم خوست الجنوبي الشرقي ان مروحيتين اميركيتين انهتا قتالاً بالأسلحة بين مجموعة من البدو المسلحين والقوات الموالية للحكومة الذي بدأ بسبب خلاف على قطعة ارض. ووفقاً للناطق فإن ستة على الاقل من البدو المسلحين اصيبوا اثناء الاشتباكات مع قوات الحكومة الخميس الماضي قرب مدينة خوست، والتي استخدمت فيها مدافع آلية خفيفة وقاذفات قنابل لنحو ساعتين الى ان هاجمت مروحيتان اميركيتان مواقع للبدو على التلال المحيطة بقرية كيكارا الواقعة على بعد كيلومتر جنوب شرقي خوست والقريبة من قاعدة عسكرية اميركية. ولم يتضح ما اذا كانت القوات الأميركية تصرفت بناء على طلب من السلطات المحلية لكبح البدو. مقتل أميركي وأفغانيين خطأ وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية أول من امس ان عسكرياً اميركياً وأفغانيين اثنين قتلوا خطأ بنيران طائرة "اي سي-130" اعتبرتهم اعداء خلال هجوم في افغانستان في آذار مارس الماضي. وأظهرت نتائج تحقيق عسكري ان العسكري ستانلاي هاريمان والشخصين الافغانيين قتلوا عندما كانوا يتقدمون خلال هجوم اثناء عملية "اناكوندا"، ضد مقاتلين من "القاعدة" في الجبال شرق البلاد. وأوضح التحقيق ان الطائرة أطلقت النار خطأ على قافلة هاريمان معتبرة انهم اعداء في المنطقة. أذربيجان تنضم إلى "إيساف" من جهة اخرى، قال ناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية في افغانستان ايساف أمس ان اذربيجان ستصبح الدولة ال22 التي تشارك في القوة المنتشرة في كابول في 19 الشهر الجاري عندما يصل 30 جندياً الى العاصمة الافغانية. وحصلت القوة المؤلفة من 4800 جندي على تفويض من الاممالمتحدة لتحسين الاوضاع الامنية في كابول بعد انهيار حركة "طالبان" الافغانية منذ عام. ويتوقع ان تتسلم المانيا وهولندا رئاسة قوة المساندة الامنية الدولية من تركيا في 22 الشهر المقبل.