سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توجيه اتهامات الى معتقلين في باريس وسان دييغو وفيرجينيا ... وتمديد اعتقال موقوفين في لندن . إسبانيا تفكك شبكة جزائرية تحضرل"عمليات انتحارية" ضد الأميركيين في أوروبا
أعلنت السلطات الإسبانية انها فككت خلايا إرهابية يُشتبه في علاقة لأفرادها بأسامة بن لادن ،في محافظات المريا ويلفا جنوب البلاد ومورثيا وفالنثيا شرق ونافارو شمال. والموقوفون 17 جميعهم جزائريون أوقفوا في إطار عملية مشتركة بين أجهزة الأمن في المانياوفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ماريانو راخوي أمام مجلس الشيوخ ان هذه "الخلية الإسلامية" تتشكل من ستة أعضاء رئيسيين هم محمد بوعلم خنوني الملقّب "عبدالله" ومحمد بلعزيز وياسين صديقي وحكيم زرزور ومجيد صحوان وحسين خوني. أما الباقون فكانوا يقدّمون لهم الدعم. وأوضح ان الشبكة واسعة جداً ويُعتقد انها كانت تُحضّر لعمليات انتحارية ضد بعض المصالح الأميركية في أوروبا. وعُثر في منازل بعض الموقوفين على مستندات وجوازات تعود الى جنسيات مختلفة وكلها مزوّر إضافة الى أجهزة كمبيوتر وبرامج حديثة بإمكانها تزوير بطاقات سفر الى الجزائر وفرنسا وأجهزة فيديو ومعلومات عن أجهزة المراقبة الليلية. وكشف الوزير ان المجموعة كانت تزوّر أيضاً بطاقات ائتمان. وأشارت مصادر في الشرطة الإسبانية الى علاقة المعتقلين الذين يُشتبه في انتمائهم الى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، بالتونسي المعتقل في بلجيكا نزار طرابلسي والفرنسي المعتقل في هولندا جيرو كورتيليي الملقب ب"سلمان"، وكذلك علاقتهم بالتونسي أسد سامي خميس الملقّب "صابر" الذي أُوقفت مجموعته في مدينتي ميلانو وفاريس الإيطاليتين في نيسان ابريل الماضي، وكان زار إسبانيا أخيراً ولاحقته الشرطة حيث فر واعتُقل بعد انتقاله الى ايطاليا. وعلى رغم الأهمية التي منحتها أوساط وزارة الداخلية لعمليات الاعتقال التي تمت في المدن الإسبانية مساء الثلثاء وصباح أمس، قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان المعتقلين ينتمون فقط الى شبكة من "صغار المجرمين"، ولكن الأجواء الأمنية الأوروبية تتطلب حملات إعلامية تُبرز ارتباط "الخلايا الإسلامية" في القارة وجهود السلطات ل"مكافحة الإرهاب". وأضافت انها لا تعتقد ان الاعتقالات في إسبانيا ستمكّن السلطات من الحصول على "معلومات مهمة". ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين إسبان ان ستة من قادة المجموعة الإرهابية تدربوا في معسكرات في أفغانستان. وفي باريس، أودع القضاء الإسلاميين السبعة الذين اعتقلوا الجمعة الماضي، السجن بعدما أظهرت التحقيقات التي أجريت معهم انهم أعضاء في شبكة كانت تُعد لاعمال إرهابية ضد مصالح أميركية في فرنسا. ووجه القاضيان جان فرانسوا ريكار وجان لوي بروغيير الى السبعة تهمة "الانتماء الى مجموعة من المخلّين بالأمن العاملين على الإعداد لأعمال إرهابية". وكان هؤلاء تحت مراقبة أجهزة الأمن الفرنسية في ضوء معلومات أدلى بها الفرنسي الجزائري الأصل جمال بقال إثر اعتقاله في الإمارات العربية المتحدة في تموز يوليو الماضي. وفيما تكتمت المصادر القضائية عن هوية السبعة، عُلم ان بينهم شقيق زوجة بقال وهو فرنسي يدعى بيار بونت اعتنق الإسلام بعد زواج شقيقته. وكان شخص ثامن من أعضاء الشبكة يدعى كامل داوودي فر قبل اعتقال الأجهزة الفرنسية رفاقه السبعة. لكنه أوقف برفقة شخصين آخرين لم تُكشف هويتهما في ليستر وسط انكلترا. وكانت الشرطة الفرنسية أبلغت "سكوتلنديارد" أن معلوماتها تفيد أن داوودي غادر فرنسا الى ليستر، فاعتقل. وأُفيد ان المعتقلين السبعة كانوا يعملون لاتلاف وثائق وأقراص كمبيوتر لدى دهم الشرطة الفرنسية مقراتهم. أما الأشخاص الأربعة الذين اعتقلتهم الشرطة الفرنسية أول من أمس في باريس وسورين ضاحية العاصمة فأُفرج عنهم لعدم توافر أدلة ضدهم. وعُرف ان الشرطة لم تعثر عندما دهمت شققهم على أي دليل يؤكد انتماءهم الى جماعات إسلامية متطرفة. الى ذلك، قررت الحكومة الفرنسية تعزيز الإجراءات الأمنية التي تعتمدها منذ 11 ايلول سبتمبر، من دون كشف طبيعتها. وعقد رئيس الحكومة ليونيل جوسبان مساء أول من أمس اجتماعاً استمر نحو ساعتين ونصف ساعة مع وزراء الدفاع والداخلية والعدل والنقل العام والصحة. وفي لندن، حصلت الشرطة أمس على أمر قضائي يسمح لها بتمديد اعتقال شخصين موقوفين بموجب قانون مكافحة الإرهاب، في إطار التحقيقات في خطف الطائرات فوق الولاياتالمتحدة. وحصلت الشرطة على تمديد الاعتقال 48 ساعة إثر جلسة سريعة عُقدت أمام محكمة بو ستريت وسط لندن. والموقوفان في مركز الشرطة في بادنغتون غرين هما لطفي ريسي 27 سنة وأبو إيمارد 44 سنة. والأول طيار جزائري اعتُقل الاسبوع الماضي في لندن مع زوجته التي أفرج عنها مساء أول من أمس من دون توجيه أي اتهام اليها. وكان شقيق لطفي اعتُقل معه لكنه أُطلق من دون توجيه أي تهمة اليه. في سان دييغو رويترز أمرت محكمة اتحادية بعد جلسة استماع سرية باعتقال ثلاثة رجال يشتبه في صلتهم بثلاثة من المهاجمين الذين خطفوا طائرة ركاب واسقطوها على مقر وزارة الدفاع في واشنطن. وأمر قاضي التحقيقات روبن ب. بروكز ممثلي الادعاء وكذلك محامي الاشخاص الثلاثة راندال هامود بعدم مناقشة القضية، متذرعاً باعتبارات "الامن القومي". وقال هامود ان موكليه، الطلاب الجامعيين، الاردني اسامة عوض الله والسعودي يزيد السلمي ومحضر عبد الله الذي قال مسؤولون انه جاء من اليمن او الصومال، جامعيون سيكونون "شبانا افضل واميركيين افضل عندما يخرجون من هذه العملية". واشار الى عدم توجيه اي تهم جنائية اليهم، لكنهم معتقلون بسبب صلات مزعومة بواحد او اكثر من الخاطفين الذين سيطروا على الطائرة "البوينغ 757" التابعة لشركة "اميركان ارلاينز" وسقطوا بها مدمرين جزءا من البنتاغون. وأُوقف رجل رابع من سان دييغو يدعى عمر بكاربشت قبل عشرة ايام للاشتباه في تقديمه دعماً مالياً للخاطفين. وهاجم هامود اعتقال نحو 350 شاهدا معظمهم من اصول عربية في الايام القليلة الماضية واصفا ذلك بأنه "مثال للتركيز العنصري". وقال للصحافيين الذين تجمعوا خارج قاعة المحكمة: "على هذا البلد ان يتوقف عن التصرف بطريقة هستيرية. الى اين نتجه في هذا السيناريو؟". وفي واشنطن رويترز، ا ف ب، اظهرت وثائق محكمة أمس ان مكتب التحقيقات الفيديرالي اعتقل رجلا من فرجينيا ووجه اليه تهمة حيازة شيك مزور بعد العثور على رقم هاتفه في سيارة احد خاطفي الطائرة التي صدمت وزارة الدفاع الاميركية. ووجهت الى الرجل الذي اعلن ان اسمه محمد عبدي ويعيش في الاسكندرية فرجينيا، تهمة تزوير شيكات. وقال الضابط في مكتب التحقيقات كيفن اشبي في شهادة موثقة ان عمليات خطف االطائرات الأربع التي استخدمت في هجمات 11 ايلول سبتمبر نفذها 19 رجلاً من اصول شرق اوسطية". وقال ان احدهم في الطائرة التي صدمت "البنتاغون" يدعى نواف الحمزي وهو سعودي. وذكر اشبي ان أجهزة الأمن عثرت في 12 ايلول على سيارة مسجلة باسم الحمزي في مطار دلاس الذي اقلعت منه الطائرة المخطوفة. وفُتّشت السيارة التي عثر فيها عملاء مكتب التحقيقات على شيك محرر لمدرسة طيران في فينكس ومدية قطع واربعة رسومات لقمرة قيادة طائرة من طراز "بوينغ 757" وخرائط لواشنطن العاصمة ونيويورك. وقال اشبي ان الضباط عثرو على احدى خرائط الطرق لواشنطن وعلى كلمة "محمد" ورقم هاتف محمد عبدي في شقته المستأجرة في الاسكندرية. ونقلت "فرانس برس"، عن مصدر قضائي ان احدى محاكم فيرجينيا وجهت التهمة الى هيربرت فيلالوبوس بسبب تصديقه اوراق هوية صالحة للاستخدام في هذه الولاية وتعود الى حد خاطفي الطائرات المفترضين. وتعتقد المحكمة انه زود في الثاني من آب اغسطس عبدالعزيز العمري رخصتي قيادة واقامة في فيرجينيا في مقابل 100 دولار. واكد المشتبه فيه الذي حظي بمساعدة رجل آخر لم تكشف هويته، انه لا يعرف الذين صدق لهم الوثائق. والعمري هو احد الخاطفين ال 19 الذين كشف مكتب التحقيقات الفيديرالي هوياتهم. وكان على متن الطائرة الاتية من بوسطن وصدمت البرج الشمالي لمركز التجارة العالمية في نيويورك. وفي روما، أوضح مسؤول في أجهزة الاستخبارات الايطالية ان عدد المشتبه فيهم من الناشطين العرب والمسلمين في الساحة الايطالية يبلغ 400، وان السلطات تحتجز نحو مئة منهم للتحقيق. وتابع ان المتطرفين يملكون قواعد في بعض المدن الايطالية يستخدمونها في "عمليات ارهابية" خارج البلاد. وفي برلين، كتبت صحيفة "تاغز شبيغل" أمس تحت عنوان كبير على صفحتها الأولى "المانيا مركز الإرهاب؟"، ان المحققين الأميركيين في العمليات الإرهابية التي نفذت في نيويورك وواشنطن يصلون أكثر فأكثر الى الاعتقاد بأن مفتاح كشف سر ما حصل موجود في المانيا. وأشارت الى اعتقاد الأميركيين ان التخطيط للاعتداءات بدأ في المانيا وكان الحلقة الرئيسية فيه المصري محمد عطا الذي درس في هامبورغ. وتابعت ان السلطات الأمنية الألمانية تعتقد، بأن "مركز الإرهاب لندن" حيث تنشط جماعات إسلامية عديدة. أما مجلة "شتيرن" فكتبت أمس ان خبراء أمن في أجهزة الاستخبارات والشرطة والنيابة العامة الالمانية اعربوا في اجتماع عقدوه في بون، عن خشيتهم من عمليات إرهابية في المانيا. وأوردت 3 سيناريوات تشير، أولاً، الى مخاوف من وقوع أضرار مادية في الأماكن العامة رداً على هجوم محتمل على أفغانستان، وتنتقل، ثانياً، الى خطف رهائن وطائرات في حال اعتقال إبن لادن، وصولاً الى تنفيذ عمليات يسقط فيها عدد كبير من الضحايا أثناء ملاحقة الأميركيين عناصر تنظيم "القاعدة". توقيف كويتيين وفي الكويت اف ب، ذكرت صحيفة "القبس" ان السلطات اوقفت خمسة كويتيين بعد عودتهم من افغانستان والشيشان وباكستان يشتبه في عزمهم على الدعوة الى "الجهاد" ضد المصالح الاميركية. ونقلت عن مصادر امنية ان اثنين من الكويتيين كانا عائدين للتو من افغانستان واثنين من الشيشان وواحدا من باكستان، وان الخمسة كانوا في الدول الآسيوية الثلاث لدى تنفيذ الهجمات في الولاياتالمتحدة في 11 ايلول. وذكرت ان الخمسة ينتمون الى "مجموعة تعقد كل ثلثاء تجمعاً في مسجد في الرقة" وكانت تعتزم اصدار فتوى بالجهاد ضد المصالح الاميركية وسط الاستعدادات لشن حملة عسكرية على افغانستان.