علمت "الحياة" من مصدر قضائي فرنسي ان القاضي جان لوي بروغيير المسؤول عن القضايا الارهابية، ينتظر إشارة من السلطات اللبنانية للتوجه إلى بيروت والتحقيق في قضية فرار قاتل الكولونيل الفرنسي كريستيان غوتيير، اللبناني مصطفى طليس. وكان طليس اعتقل في لبنان في شباط فبراير 1987، ووجه إليه القضاء اللبناني تهمة اغتيال غوتيير في 18 أيلول سبتمبر 1986، الذي كان يشغل منصب الملحق العسكري في سفارة فرنسا في لبنان. وأصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية بحق طليس عقوبة قصوى، عادت فأكدتها محكمة الاستئناف سنة 1996. ولكن المعلومات التي تبلغتها السلطات القضائية الفرنسية من الاستخبارات الفرنسية أفادت بأن طليس فرّ من السجن في شباط 1998، في ظروف غامضة، ما حمل بروغيير على توجيه مذكرة دولية إلى السلطات اللبنانية عبر القنوات الديبلوماسية، قبل ستة شهور، للتعاون معه في التحقيق في قضية طليس. وذكر المصدر أن السلطات اللبنانية عبرت منذ شهرين عن موافقتها على طلب بروغيير الذي يعتزم التوجه إلى لبنان فور تلقيه رسمياً موافقة السلطات اللبنانية على زيارته، وذلك للاطلاع على ملف طليس وعلى مستوى التهم التي وجهها إليه القضاء اللبناني، واستكشاف ظروف فراره واختفائه. وقال إن هذه القضية أساسية بالنسبة إلى مواطن فرنسي اغتيل في لبنان، وانه من واجب القضاء الفرنسي الاطلاع على ظروف اغتياله، والذهاب في ذلك إلى النهاية على رغم أن فترة طويلة مضت على هذه الحادثة. وأشار المصدر، على سبيل المثال، إلى الارهابي الدولي ايليتش راميريز سانشيز، الملقب ب "كارلوس" والمعتقل في فرنسا، الذي سيحاكم مجدداً السنة المقبلة بتهمة التورط في انفجار شارع ماربوف في باريس، علماً بأن محامي كارلوس وجه اتهاماً رسمياً في هذا الشأن إلى ضابطين سوريين كبيرين هما محمد الخولي وهيثم سعيد.