بوينس آيرس - رويترز - أعلنت الحكومة الأرجنتينية أمس أن وزير المال غويرمو نيلسن سيرأس بعثة جديدة إلى واشنطن الأسبوع المقبل لاجراء محادثات مع صندوق النقد الدولي، قبل أيام من حلول موعد أقساط ديون لعدد من الجهات المقرضة. لكن مع إقرار مصادر الصندوق والحكومة الأرجنتينية على حد سواء بأنه لا تزال هناك قضايا كثيرة بحاجة لحسم، فإنه سيتعين على الأرجنتين اما الاضطرار لقبول مطالب الصندوق أو استخدام احتياطات البنك المركزي الضئيلة أو عدم السداد والمجازفة بفقد آخر ملاذ للتمويل. وقال ناطق باسم وزير الاقتصاد لوكالة "رويترز" إن بعثة أرجنتينية جديدة ستتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل، فيما أكد صندوق النقد أنه سيستقبل نيلسن، وأن المحادثات "مستمرة". وأضاف الناطق ان روبرتو لافانيا، وزير الاقتصاد الأرجنتيني، قد ينضم إلى نيلسن في واشنطن في موعد لاحق "وفقاً لمستوى تقدم المحادثات". وتشير مصادر إلى أنه ما زالت هناك "نقاط شائكة عدة" في الاتفاق، بينها مطالب الصندوق برفع شرائح أسعار خدمات المرافق بنسبة كبيرة وزيادة الضرائب للمساعدة على تحقيق فائض في الموازنة. ويستحق على الأرجنتين في 14 تشرين الثاني نوفمبر سداد 800 مليون دولار إلى البنك الدولي. وقالت بوينس آيرس أخيراً إنها تحتاج إلى مساعدات من صندوق النقد كي تتمكن من السداد. يشار إلى أن التأخر عن سداد هذا القسط سيضع الأرجنتين ضمن مجموعة دول متعثرة منها السودان والعراق، فيما سيؤدي على الأرجح إلى وقف أي مساعدات في المستقبل لبرامج مكافحة الفقر.