بكين - رويترز - قال محمد سوري رئيس الشركة الوطنية الايرانية للناقلات أمس ان ايران تأمل ان تصبح الصين أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال الايراني وان يبدأ توريد الغاز في سنة 2007. وتحتل الصين الان المركز الاول بين الدول المستوردة للنفط الايراني واستوردت 8.7 مليون طن من النفط من الجمهورية الاسلامية في الشهور التسعة الاولى من السنة الجارية، ما يعادل 16.9 في المئة من وارداتها النفطية. وقال سوري في مقابلة مع "رويترز": "نرجو ونتوقع ان تصبح الصين المشتري رقم واحد للغاز الايراني في صورته المسالة أيضاً... ونأمل ان تنظر الصين في شراء عشرة ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من ايران". وتدرس ايران، التي تملك ثاني أكبر احتياطات من الغاز في العالم بعد روسيا، تصدير الغاز المسال من حقلها البحري العملاق حقل جنوب فارس في سنة 2007. وقال سوري ان من المتوقع ان تنتج المراحل من 11 الى 14 من الحقل نحو 32 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال. والسوق المستهدفه لهذه الكمية هي دول آسيوية مثل الهندوالصين واليابان وكوريا الجنوبية ودول أوروبية مثل اسبانيا وبريطانيا. وتزيد احتياطات الحقل الذي تتقاسمه ايران وقطر على 13 تريليون متر مكعب من الغاز. وقال سوري ان ايران تتوقع ان تبني الصين ما بين عشرة و20 مرفأ للغاز المسال لتلبية الطلب المتزايد بسرعة على الطاقة مع نمو الاقتصاد بأكثر من سبعة في المئة سنوياً. وكانت الصين أرست على شركة "نورث وست شلف" الاسترالية عقداً لتوريد ثلاثة ملايين طن سنوياً من الغاز المسال الى أول مرفأ من نوعه في البلاد في اقليم غوانغدونغ الجنوبي في صفقة قد تدر على استراليا 25 بليون دولار استرالي 14 بليون دولار أميركي. كما ارست الصين صفقة ثانية لتوريد الغاز المسال على شركة "بي بي" النفطية العملاقة في اقليم فوجيان الجنوبي الشرقي. وأبدى سوري اعتقاده ان الاحتياطات الضخمة التي تملكها ايران وعلاقاتها الطيبة مع الصين ستساعدها في الحصول على حصة في سوق الغاز الصينية. وأضاف ان شركته تبحث ايضاً ان كانت هناك أي فرصة لبناء ناقلات للغاز المسال في الصين.