طهران - أ ف ب - توقع الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، هجوماً اميركياً على العراق بعد شهر رمضان الذي ينتهي في الخامس من كانون الأول ديسمبر المقبل. ويزور طالباني منذ الاثنين طهران، لاجراء محادثات مع عدد من قادة المعارضة الشيعية العراقية. وأكد لصحافيين رفض المعارضة العراقية "غزو القوات الاميركية العراق"، مشدداً على أن "قوى المعارضة عاجزة عن اطاحة نظام الرئيس صدام حسين من دون مساعدة خارجية". وزاد ان "الدول الاجنبية والولاياتالمتحدة والدول العربية والاوروبية يمكن ان تساعدنا على التخلص من نظام صدام، بما في ذلك بدعم عسكري". وكرر حديثه عن ثلاثة سيناريوات محتملة بعد ضربات جوية اميركية مكثفة للعراق، هي "انقلاب للجيش لاسقاط صدام أو استيلاء المعارضة على السلطة أو تدخل جيش بلد عربي مثل الأردن لدعم الاميركيين". وأوضح انه يرجح السيناريو الثاني، مشيراً الى أن "وحدات من الجيش يمكن أن تلتحق بالمعارضة". واستبعد استخدام قادة الجيش العراقي اسلحة كيماوية "لأنهم يدركون انهم سيحاكمون بتهمة ارتكاب جرائم حرب". ورداً على سؤال عن تحفظات أوروبية وعربية عن عمل تشنه الولاياتالمتحدة بمفردها، قال طالباني ان "بعض الدول الاوروبية، خصوصاً ايطاليا واسبانيا لا تعارض ذلك. سترون، عندما يبدأ الهجوم، سيقفون جميعاً في صف الاميركيين". والتقى الزعيم الكردي في طهران زعيم "المجلس الأعلى للثورة الاسلايمة" باقر الحكيم للاعداد لمؤتمر للمعارضة العراقية سيعقد من 15 الى 22 تشرين الثاني نوفمبر الجاري في بروكسيل. وسيناقش حوالى مئتي مندوب ينتمون الى مجموعات مختلفة من المعارضة مسألة تشكيل "حكومة موقتة" تلي تغيير النظام في بغداد، وسيشكلون "لجنة للتنسيق" للاعداد لمرحلة ما بعد صدام. وعن محادثاته مع "صديقه" الحكيم في شأن "مستقبل العراق"، قال طالباني انهما سيحاولان "طمأنة السنة والتأكيد لهم انهم لن يدفعوا ثمن تحالف بين الاكراد والشيعة". وأضاف ان عدد المقاتلين الاكراد في شمال العراق يبلغ حوالى مئة ألف، الى جانب 10-15 ألفاً من "المجلس الأعلى"، مكرراً ان أياً من الأحزاب الكردية "لا يؤيد استقلال كردستان العراقية" المرفوض من دول مثل ايران وسورية و"يمكن ان يؤدي الى تدخل من الجيش التركي". وزاد: "نؤيد دولة فيديرالية". واستبعد تدخلاً ايرانياً في حال شنت اميركا هجوماً، وأضاف: "قلت للأميركيين ان ايران ستلتزم الحياد واحزاب المعارضة التي ستتولى السلطة تقيم علاقات ودية معها". وختم بأن "النظام العراقي المقبل سيكون ديموقراطياً وسيقيم علاقات ودية مع الدول المجاورة، لكنه سيكون قريباً من الولاياتالمتحدة لأننا نحتاج اليها لإعادة إعمار بلادنا". وفي لندن أبلغت مصادر الاتحاد الوطني الكردستاني ان طالباني الذي "سيلبي" اليوم دعوة لزيارة سورية، سيلبي بعدها دعوة مماثلة لزيارة تركيا.