اكد الشيخ علي سلمان رئيس مجلس ادارة "جمعية الوفاق الوطني" الاسلامية التي اعلنت مقاطعتها الانتخابات النيابية في البحرين المقررة في 24 تشرين الاول اكتوبر الجاري ان هذه الجمعيات لن تلجأ الى المسيرات او الاعتصامات لشرح وجهة نظرها في المقاطعة لكنها ستواصل اللقاءات والندوات. واضاف في اتصال مع "الحياة" ان الاقتراح الذي قدمته الجمعيات لتأجيل الانتخابات وتشكيل لجنة للحوار الوطني، "اقتراح من ضمن محاولات عديدة لتحريك الوضع السياسي وايجاد فرصة للخروج من الازمة". ويعتقد الشيخ علي سلمان بأن هناك املاً ولو ضعيفاً بانفراج على هذا الصعيد، مشيراً الى انه اذا لم يحصل اي تطور في اتجاه التأجيل هذا الاسبوع فان الانتخابات ستجري في موعدها. وجاء في الدعوة التي اطلقتها الجمعيات المقاطعة للانتخابات مساء اول من أمس ان "الخطوة الاولى لحلحلة الاوضاع هي مبادرة سامية من الملك بتأجيل الانتخابات النيابية ومباشرة الحوار للوصول الى القواسم المشتركة التي تعزز الثقة بين الحكم والقوى السياسية، وتشكل انطلاقة جديدة وقوية للوحدة الوطنية التي هي اساس المشروع الاصلاحي الكبير". وتأتي دعوة الجمعيات الى تأجيل الانتخابات بعد سلسلة من المبادرات الايجابية للحكومة على الصعيد الانمائي والاجتماعي من وضع الحجر الاساس للمدينة الشمالية وزيادة العلاوات واستكمال حل قضية عودة جميع المقيمين في الخارج غير المتمتعين بالجنسية البحرينية واغلاق ملف "البدون" نهائياً في البحرين، وزيارة الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة مدينة المحرق. واعتبر مراقبون ان اقتراح الجمعيات المقاطعة للانتخابات تأجيلها يعزى الى رغبتها في معاودة النظر في قرارها، والرجوع عنه وقيادة حركة الاصلاحات الدستورية التي تطالب بها من داخل المجلس النيابي خصوصاً ان التوقعات تشير الى انه في حال مشاركتها في الانتخابات فان حصتها ربما تكون نصف مقاعد المجلس المنتخب او اكثر وستكون غالبية هذه المقاعد لجمعية الوفاق التي تمثل التيار الديني الشيعي وتحظى بمباركة العلماء في البحرين ودعمهم. لكن رئيس مجلس ادارة الجمعية عبر عن اعتقاده في مقابلة مع وكالة "رويترز" بأن "نسبة المشاركة ستكون متدنية في شكل او آخر، ما يكشفه عدد المرشحين". وعن علاقة جمعيته بالمجلس النيابي المقبل قال رئيس مجلس ادارة جمعية الوفاق: "نتيجة الخط الايجابي الذي تنتهجه المعارضة ستكون لنا علاقات مع مختلف مؤسسات المجتمع الاهلي والرسمي … والبرلمان المنتخب من هذه المؤسسات".