دعت السعودية والمغرب الى تجنب الحرب ضد العراق واكدتا بعد انتهاء اجتماعات الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون أمس في الرياض، وقوفهما الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته، واعتبرا قرار الكونغرس الاميركي الذي تضمن الاشارة الى القدس عاصمة لاسرائيل، قراراً مخالفاً لقرارات مجلس الامن. تسلم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس نقلها وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى أمس. كما استقبل النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الوزير المغربي. واكدت السعودية والمغرب وقوفهما الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعيه في حقه المشروع في اقامة دولته المستقلة. ودانت الدولتان في بيان مشترك صدر عن اجتماعات الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون الثنائي أمس في الرياض "سياسة الحصار والتجويع والاجتياحات وتدنيس المقدسات التي تنتهجها حكومة اسرائيل". واوضح الجانبان السعودي الذي مثله وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والمغربي الذي مثله الوزير بن عيسى، في بيان مشترك تلقت "الحياة" نسخة منه "انه في ما يتعلق بالتسوية الشاملة للصراع العربي - الاسرائيلي، فإن مبادرة السلام العربية المنبثقة عن قمة بيروت توفر الاساس للتوقيع على معاهدة سلام يتحقق بموجبها الانسحاب الاسرائيلي من كافة الاراضي العربية المحتلة مقابل قيام علاقات طبيعية بين العرب واسرائيل"0 واشار البيان الى "ان الطرفين تابعا بقلق اخبار مشروع القانون الذي اصدره الكونغرس الاميركي حول تفويض العلاقات الخارجيه لعام 2003 والذي تضمن الاشارة الى اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل. وايماناً منهما بأهمية احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط ودعما منهما للجهود الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة الاميركية للتوصل الى حل عادل يضمن أمن واستقرار دول المنطقة، فقد اعتبر الجانبان هذا القرار مخالفاً لقرارات مجلس الامن ومنها القرار الرقم 252، والقرار 267، والقرار 271، والقرار 298 والتي تقضي بالحفاظ على الوضع القانوني والديموغرافي للقدس، كما انه يتناقض مع قرارات مجلس الامن الرقم 465، 476، 478 لعام 1980 التي تنص على بطلان القوانين الاسرائيلية التي تعتبر القدس عاصمة موحدة لاسرائيل". ودعا الجانبان السعودي والمغربي الى "ضرورة نزع اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط وخضوع منشآت اسرائيل للتفتيش الدولي"0 واكد "ان قرار الحكومة العراقية بالموافقة على عود ة المفتشين الدوليين بدون شرط يمهد الطريق لتجنب المواجهة والحرب التي لن تؤدي سوى الى مزيد من المعاناة للشعب العراقي الى جانب تهديد سيادة العراق ووحدته".