} أنهى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي زيارة للرباط شارك خلالها باعمال اللجنة العليا المشتركة مع نظيره المغربي السيد محمد بن عيسى وقابل الملك محمد السادس. وفي ختام المحادثات اعلن الوزير السعودي ان بلاده ترعى مبادرات لتجاوز الخلافات العربية - العربية. كشف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مبادرات ترعاها السعودية من اجل رأب الصدع وتجاوز الخلافات العربية-العربية. وقال الامير سعود الفيصل، في ختام اجتماع اللجنة المشتركة المغربية - السعودية في الرباط مساء اول من امس بعد مقابلة العاهل المغربي الملك محمد السادس، ان المحادثات تناولت تطورات الاوضاع في العالم العربي و"مأزق" السلام في الشرق الاوسط، والجهود الرامية الى دعم وحدة الصف العربي، خصوصا في منطقة المغرب العربي، استعدادا للقمة العربية المقررة في عمان في آذار مارس المقبل. ووصف الوزير السعودي العلاقات المغربية - السعودية ب"الممتازة". وقال ان هناك امكانات ضخمة امام البلدين لتعزيز تعاونهما في مجالات عدة. ومن جهته نوه وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى بالجهود السعودية لرأب الصدع بين البلدان العربية، خصوصا في منطقة المغرب العربي، لكنه لم يوضح ما اذا كانت المساعي تركز على محور الخلافات المغربية - الجزائرية ام انها تشمل الاوضاع في منطقة الشمال الافريقي برمته. الى ذلك، اعرب بيان مغربي - سعودي، صدر في ختام اعمال اللجنة المشتركة، عن قلق البلدين بتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني الاعزل. وطالب البيان اسرائيل ب"احترام مبادئ مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الامن الدولي القائمة على مبدأ الارض في مقابل السلام للوصول الى اتفاق شامل ودائم وعادل" في الشرق الاوسط. وربط "تحقيق السلام في المنطقة بانضمام اسرائيل الى معاهدة انتشار الاسلحة النووية واخضاع كل منشآتها النووية لنظام التفتيش والمراقبة الدولية". ونوه بدور لجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي في الحفاظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس وموقعها كرمز للتسامح والتعايش. واكد الطرفان ان القدس "قضية مصيرية اسلامية غير قابلة للمساومة وتشكل جزءا من الاراضي العربية المحتلة التي تسري عليها قرارات مجلس الامن الدولي"، مشيرين الى ان كل اجراءات التهويد في القدس "باطلة وغير شرعية". واعربا عن القلق ازاء تدهور اوضاع الشعب العراقي، وطالبا الحكومة العراقية بتنفيذ قرارات مجلس الامن بغية "وضع حد للصعوبات التي يعانيها الشعب العراقي الشقيق"، مشددين على ضرورة "احترام استقلال العراق ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".