بيروت - "الحياة" - دخلت فرنسا ميدانياً على خط النزاع اللبناني - الاسرائىلي على قضية جر مياه نبع الوزاني، بعدما كانت دخلت بقوة سياسياً من خلال الاتصالات التي اجراها الرئىس الفرنسي جاك شيراك مع الحكومة اللبنانية، فأرسلت خبيرين الى بيروت وصلا ليل اول من امس، وبدآ المهمة الموكلة اليهما. وأوضحت مصادر السفارة الفرنسية في بيروت لوكالة "فرانس برس" ان خبيرين احدهما قانوني في وزارة الخارجية الفرنسية وخبير مائي من هيئة فنية سيبقيان في لبنان حتى نهاية الاسبوع. وذكرت مصادر فرنسية ل"الحياة" ان الخبيرين اجتمعا مع بعض معاوني رئىس الحكومة رفيق الحريري. وأعرب سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك رينو عن تقدير "الاتحاد للطريقة التي تعامل بها لبنان مع قضية الوزاني، خصوصاً لجهة وضعها تحت مظلة الأممالمتحدة". وقال بعد لقائه رئىس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري: "اشخاص كثر يأتون لتفقد الوزاني والحاصباني. ان الخبراء الاوروبيين قاموا بمهمة تحقيق اولي في الموضوع ومن ثم تحضير برنامج عمل لتحديد حاجات لبنان للسنوات العشر المقبلة، وعلى قاعدة هذه الدراسة سنعمل على برنامج عمل للتنمية، لكنه سيأخذ بعض الوقت. والتقينا الخبيرين الفرنسيين وسنعمل بطريقة وثيقة وهم يقومون بدورهم في التحقيق بالوضع المائي". وأعرب عن اعتقاده بأن "التهديدات الاسرائىلية للبنان خطيرة ويجب اخذها في الاعتبار وهي تعكس ان هذا البلد اسرائىل ليس لديه مصادر مباشرة من المياه وهو يخشى على مستقبل. والاتحاد الاوروبي يتمنى الطمأنة بأن المياه ستستخدم بطريقة شرعية وعقلانية، كما اعلن لبنان. وقال رينو: "يعود للأمم المتحدة تحديد الكميات التي يجب ان تستخدم. ولتحديد هذه الكميات يجب معرفة كيفية تنمية هذه المنطقة".